الصورة المأخوذة عن المسلمين , أن المسلم عدو المسلم , ولكي تقضي على المسلمين , إعمل على تشجيع تحزبهم وتمذهبهم وسلحهم , وأهِّل معمما مدّعيا بدين , ليمارس التجارة الدامية بالدين!!
هذه الصورة ما جاءت من الفراغ أو من إنتاج الكراهية لهم , وإنما هم رسموها وبتكرارية مقيتة ومتواصلة بل ومتصاعدة.
فلو أخذنا ما حل بالمسلمين على أيدي المسلمين منذ بداية القرن الحادي والعشرين , لتبينت الصورة المأساوية والتفاعلات السلبية المتوحشة القاسية التي مارسها المسلمون ضد بعضهم , والتي تسببت بهجرة الملايين منهم إلى بلاد الآخرين.
الأمثلة لا تعد ولا تحصى وتحصل كل يوم , ولا داعي لإستحضارها أو بعضها , فالنهار لا يحتاج إلى دليل.
الآخرون يقولونها بوضوح أن المسلمين قتلوا من بعضهم البعض عشرات الآلاف في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين , ولاتزال ماكنة القتل نشطة , وأسلحة المسلمين تستخدم لقتل المسلمين , فلكي تقضي عليهم , وفر لهم السلاح الذي سيبيدون أنفسهم به.
ولهذا نجد القوى الكبرى تترك السلاح المتطور بأيديهم وخصوصا المجاميع التي تتطرف , وتحسب أنها تمثل الإسلام وغيرهم من الكفرة والزنادقة الذين يتوجب قتلهم , فهم أعداء الدين , وأنهم حماته والغيارى عليه والمجاهدون في سبيل إعلاء كلمته بقتل المسلمين.
أنظروا ما فعلته أحزاب الدين ومجاميعه وحكوماته بالمسلمين , فكم قتلت وعذبت وشردت منهم؟!!
إن الرؤية التي يراد تمريرها بخداع وتضليل خلاصتها , إعداد المسلمين لقتل المسلمين , وبهذا يكون الهدف منقضا على ذاته وموضوعه , ولا يحتاج لتدخلات مكلفة , ويمكن إختصار التدخل بإمداد السلاح والعتاد , وأحيانا المال اللازم لتجنيد المحرومين والمقهورين , المدجنيين التابعين لدجالٍ أثيم , يرائي ويتظاهر بالدين , وهو من ألد أعداء الدين والمسلمين.
فلا يلوم المسلمون غير أنفسهم , فالآخرون يفكرون بمصالحهم , وهم لا يفعلون!!
فمَن يرى تمام إسلامه بقتل مسلم , فعليه أن ينتظر مصيره المشؤوم!!