يبدو أن الانتخابات البرلمانية القادمة نيسان 2014 تختلف عن الدورات الاثنين الماضية، خاصة فيما يتعلق بمدى قوة ترشح المستقلين فى دوائر محافظات العراق كافة ، حيث إن هناك عددا كبيرا من المرشحين المستقلين أجبرتهم أوضاع وظروف الالتزامات الحزبية للمشاركة في الانتخابات القادمة والترشح بشكل مستقل، ليواجهوا منافسة ساخنة من قبل الأحزاب الكتل الكبيرة .
تعبير الاستقلال في العراق قد يكون منسي فكثير ما نسمع لهذا الشخص او ذاك انه مستقل ولكن قد يكون مستقل سياسيا لكن لم ولن يستقل دينيا او مذهبيا او قوميا والخ فالاستقلال يجب أن يكون مبني على الاستقلال الفكري وهو الصالح للجميع والطالح للمفسدين ,يجب أن يكون استقلال الضمير وعدم الانحياز إلى إي مذهب أو دين او قومية وان نراعي مصلحة الجميع لكي يرعى الجميع مصالحنا,فمنذ أن فتحت عيني على العراق ولم أجد مستقل الى وله دافع سياسي لتحقيق مصالح أخرى والعراق هو آخر هم السياسي.
الشخصية المستقلة ، فهي تلك الشخصية التي لا تنتمي بأي حال من الأحوال عقائدياً او فكرياً إلى أي جهة او حزب او تيار ، فهي شخصية تعتقد بالانتماء إلى الوطن دون سواه ، وهذا لا يعني بالضرورة ان يكون متسماً بالصحة ، بل يعتمد على صدق عمله وولائه المطلق الى الوطن والإخلاص في العمل، لاستقلاليه هي استقلالية الرأي السيا سي عن اي تكتلات حزبيه او فئؤيه ….. والمستقل هو الشخص الي يبني تصوراته بعيدا عن اي ايدلوجيه او رؤيا سياسيه معينه وانما من خلال وعي سياسي شخصي مستند الى الثقافة الخاصه والرؤيه الثاقبه للواقع والمجتمع الذي يعيش فيه والاحداث المحيطه به ويتخذ القرارات المناسبه بعيدا عن التأثيرات لاي فكرة او ايدلوجيه معينة ….ولايمتع بهذه الصفات الا ان كان من التكنوقراط الذي له نظره في قراتة الواقع وتاريخ المجتمع الذي يعيش فيه وله نظرة الى تطلعات مستقبليه تخدم هذا المجتمع من خلال مواكبة كل التطورات التي تحدث في العالم المتقدم……فهل بقي في بلدنا العدد الكافي ممن يحمل هذه الصفات ويتنزه عن المصالح الشخصية خدمة للصالح العام
هذا كله يأتي بالتزامن مع التوصيات التي أطلقتها المرجعية الدينية في ضرورة ان يكون هناك نسبه من المقاعد في الانتخابات البرلمانية القادمة نيسان 2014لشريحة المستقلون والتي ما نسبته حوالي 80% ، والذي يجب ان يكون لديه برنامج معين وخطة عمل واضحة يطرحها على الشارع لكسب قناعته في مسألة التصويت فالترشيح مع اي كتلة او حزب يجب ان يكون خاضعا لهذا المعيار اي يجب ان يكون المرشح مقتنعا ببرنامج الحزب الذي يود الترشح معه أو العكس حيث يجب على الحزب ان يقتنع ببرنامج المرشح والتي يقصد منها المصلحة المشتركة بين الكتلة والمرشح مرتكزاً على الثوابت والمبادئ ، مما ينعكس على الناخب ويعود بالخير على المواطن .