بعد ان حصل مؤخرا ماكان متوقعا منذ حين ،وسمحت حكومة بلاد الحرمين للاسرائيليين الدخول لاراضي البلاد الاكثر حساسية عند المسلمين ، وكلما برز صوت معترض قالوا ولكن هذه تصرفات فردية او جانبية وصاحب الامر لايعلم ..ثم ظهرت بعض صور التطبيع السري (كما يسمونه) ولكن لاباس ،فالملك لايعلم وليس هو الذي فعل ذلك ،،
ثم استقبل محمد بن سلمان (ابن الملك) الذي لايعلم ! جماعة الانجيليين الامريكية الاسرائيلية الصهيونية ..ثم صفقة القرن التي اعلن ترامب ان دولا عربية واسلامية مهمة باركتها ومررتها ، ولم يذكر اسم حكام الجزيرة او اوغيرهم ولكنه كان قبلها قد صرح انه “لولا آل سعود لما صمدت اسرائيل في المنطقة” واظن ان الطبيعي والمفترض انه لايقول مثل هذه الحقائق التي اتفق عليها بين الاطراف منذ عقود على ان لايصرَّح بها ،،ولكنه خالف الاعراف الدبلوماسية متعمدا وغير آبه للجميع ،وذلك في خطوة ذكية لجعل الامور مقبولة عند الجمهور العربي وكذلك لاعطاء الحكام العرب (المطبعين) في السر ، للتصرف في العلن او لربما اجبارهم بعد احراجهم وبعد اخذ اموال شعوبهم المغلوبة على امرها !
ولذا فاليوم تعلن اسرائيل وتنشر في الاعلام ان سلمان بن عبد العزيز آل سعود يستقبل في قصره الرسمي وفي دوامه الرسمي وبلباسه الرسمي (وفدا يضم اسرائيليين يهود) من ضمن “المساعي الحميدة” في الحوار بين الاديان وتقارب الامم ،،ولم لا ؟ الم يستقبل (البابا) وفدا مسلما من (بلادالحرمين)ايضا لنفس الغرض،،كما اكد البابا تواضروس قبل شهور ان “محمد بن سلمان لايمانع من بناء كنيسة في اراضي الجزيرة وهو رجل فاضل ومتفتح رغم انه شاب”
الان وقد ظهر صاحب الامر (الملك) هناك ومعه الاسرائيليون في العلن ،،فقد تأكدت المساعي الحميدة ولم تعد صرعة جديدة .