23 ديسمبر، 2024 3:20 م

نسمع ونرى بعض التصريحات للسادة مسؤولي وقادة العراق حول طريقة الهجرة الغير شرعية، وعن حزنهم الكبير حول غرق العبارات والسفن التي تنقل العراقيين والسوريين عبر البحار والمحيطات وتلقي بهم وسط البحر ليواصلوا السباحة نحو شواطئ الامان وبين موجة واخرى ينهك التعب المهاجرين فيغرقون مع ابنائهم وعوائلهم وسط البحر وترى جثثهم على الشواطئ بعد ان يأخذ البحر ارواحهم…!!

فبعد ان هرب المهجر والنازح من خطر الموت على الارض يقع ضحية خطر الموت غرقاً..

فلا الارض والبيت والوطن يحتضنه ولا البحر بسكونه وهيجانه يحتضنه..

الاثنين يأخذون الروح طوعاً وكرها..!!

والمسؤول في بلادي حزين لهذا الامر..!!

وهنا اسأل سيدي المسؤول..

لو وجد اخي واخوك المهجر بصيص امل في حياة كريمة هل سيرحل..؟؟

لو وجد المهجر ابسط مقومات الحياة الطبيعية هل سيغادر الديار متوجهاً للمجهول…؟؟

لو وجد المهجر والنازح والكادح والبسيط والمسكين والفقير رغيد العيش والامان والاطمئنان هل سيفكر يوماً في السفر والرحيل عن بلاد الام والاب والعائلة والعشيرة والصديق والخل والحبيب والحبيبة .. بلد الولادة والمدرسة والحي والحديقة وملعب الطفولة والشارع والجامعة..؟؟؟

أيها المسؤولون الجدد…

متى تعترفون بفشلكم وطغيانكم وجبروتكم..؟؟

متى تعترفون بانكم قتلتم وهجرتم وشردتم واضعتم البلاد والعباد..؟؟؟

متى تعترفون بخسرانكم الدنيا والاخرة؟؟

نحن متمسكين ببصيص الامل الذي وعدنا الله به عبر الصبر والعمل الصالح والايجابية وحب الخير ونكران الذات..

وشعارنا (هذا الوقت سيمضي)

واملنا كبير برب العزة بان النصر مع الصبر.. ويقيننا بان الامر من قبل ومن بعد بيد الله..

ولا اقول الا كما قال الشاعر ابي تمام..

سيفتح الله باباً كنت تحسبه من شدة اليأس لم يخلق بمفتاح

عندما نتكلم عن المسؤول ذلك لا يجعلنا ننسى الجماعات المسلحة الطائفية هنا وهناك..

فهذا الفكر الضال الذي انتشر بيننا اضافة الى فقه الكراهية والاجرام..

والحكومة تتحمل جزء كبير منه..

لانها واقصد الحكومة ومن على قمة هرمها كان ينظر للعراق بعين صغيرة ضيقة وافق محدود فحصل بنا ما حصل..

وارغم غالبية الجمهور في الوقوف على الاعراف وسط الهشيم بين ثغور الجبال..

فاما الهوان او الاجرام او الموت سريريا…

تلك حال المظلومين والله المستعان..

وللسادة المسؤولين اقول احزنوا على انفسكم لانكم الفشل والفشل والفشل…

تباكوا على ارواحكم لانكم بعد حين من الدهر ستكونون شيئاً منسيا..

يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم انكم ستحرصون على الامارة وستكون ندامة يوم القيامة .. صدق رسول الله

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.