في مؤتمر صحفي عقده بمحافظة ذي قار على هامش زيارته لمطار المحافظة الدولي المقرر افتتاحه قريبا ، أضاف ” فنجان ” الذي تسلم مهام عمله قبل نحو شهر ونصف ، أن ” أول مطار تم إنشاؤه على كوكب الأرض هو مطار ذي قار من قبل السومريين قبل 5 آلاف سنة قبل الميلاد . واستطرد : السومريون أقلعوا بمركبات فضائية نحو الكواكب الأخرى من مطار ذي قار ، واكتشفوا الكوكب رقم 12 الذي أعلنت عنه قبل بضعة أيام وكالة ناسا للفضاء ” . ، في حين و من المعروف ان اول من ارتاد الكواكب عام 1957 وأول تاريخ معروف عالميا للسفر نحو الفضاء هم السوفييت ، حيث أطلق الاتحاد السوفيتي السابق في  4 /أكتوبر  من هذا العام قمر ” سبوتنك 1 ” وهو أول قمر صناعي أرضي في تاريخ البشرية .
يبدو أن الحديث عن هذا التصريح السريع ، دون سرد مفصل لهذا الحادثة ، و دون ذكر اي دليل او اثبات لصحة هذا القصة ، و الذي يعتبر ايضا سابقة غريبة و مثيرة للجدل و وغير مألوفه للجميع ، وخاصة ترك اسئلة كثيرة دون اي جواب لصدده مما جعل التصريح يلاقي كثيرا من السخريه .
على العكس تماما ، سوف نكون سعداء وفرحين جدا ، حين نسمع ان اول انجاز و تطور بدء في التاريخ هي كانت في زمن الحضارة السومرية والبابلية والتي نحن نعيش في كنفها وارضها وما جنت من ثمار في وقت لا وجود للتكنلوجية .ولكن التباهي في تصريح صدر من شخص مرموق كوزير النقل دون ذكر اي سند او دليل يؤيد كلامه هذا شي مبالغ فيه ولايسعنا تصديقه ، ومما يجعله يقف في دائرة المبالغة والقصص الخيالية .
وكي لا نظلم معالي وزير النقل ونشكك فيما يقوله او يقصده ، لقد بحثت وتحريت كثيرا ، عما كان يقصده او ينوي ان ينقله للجميع ، هو قبل 5000 آلاف سنة ، كان الكثير من الناس في حينها كان يعمل في مجال السحر والشعوذة و كانت ايضا الطريقة المثلى للاطلاع على بعض اسرار الغيب .
وبما ان هذا الشيء مقتصر على مخلوق ” الجن ” في تحقيق مثل تلك الاشياء الخارقة ، وكانت تلك المخلوقات تتفوق من حيث التكنلوجية والتطور و في الكثير من الاشياء على الجنس البشري .
وزير النقل لايقصد ان السومريون قاموا بتشييد مطار على غرار مطاراتنا الحديثة ، لا هو يقصد الرسوم والاشكال الهندسية التي كانت توضع على الارض بالصخور والطين من قبل السحرة وهي كانت بمثابة لغة تخاطب بين ” مخلوق الجان ” والسحرة وكانت ايضا اشبه بمدرج لهبوط الاطباق الطائرة للقاء الكهنة والسحرة .
وهذا الشيء ليس من الغريب ، لو اننا بحثنا في تاريخ المصريين في عهد الفراعنة ، لو جدنا ان الكهنة ايضا في مصر كانت لهم علاقة وطيدة بينهم وبين ” الجان ” وكانت لهم ايضا لغة تخاطب لاتزال هناك نقوش ورسوم في جدران المعابد التي اكتشفت قديما وحديثا تثبت ذلك .
احيانا طلق تصريحات وعبارت قد يبدو للجميع انها ترهات او حماقات ولكن هي تعتمد على مدى ثقافة ووعي المستمع وان لا يقيس الامور من منظور السخرية والضحك بمجرد ان يكون العنوان غريبا ..