18 نوفمبر، 2024 4:25 ص
Search
Close this search box.

المرحلة الحالية رغم قساوتها … مفيدة جدا في حياة الشعب العراقي

المرحلة الحالية رغم قساوتها … مفيدة جدا في حياة الشعب العراقي

لابد ان يمر الشعب العراقي بهذه الضائفة الحالية و ما سبقتها من محن … و لابد ان يمر بأتعس منها و أصعب منها …
عسى و لعلّ … عسى ان ينتبه الى نفسه و الى بلده و الى مستقبله …
عسى ان ينتبه الى نفسه … حتى يتجنب اللهاث و السير وراء الظلمة … وراء المرتزقة … و راء المشعوذين … وراء الدجالين … وراء الهتلية … وراء المخانيث … وراء أدعياء الدين …
و لا أعتقد ان الشعب العراقي سيصحو من نومه الذي طال …
و لا أعتقد ان الشعب العراقي سينتبه الى نفسه و ينهض من سباته اذا بقى بهذا الشكل …
الشعب العراقي كان قد ذاق الحروب و ذاق الموت و ذاق الحصار و ذاق الدمار بكل انواعه و ذاق الذل و المهانة و ذاق المرارة من الاحزاب التي جثمت على صدره …
و مع ذلك لم يستفد درساً و لم يعتبر بما عانى منه …
و قد رجع مرة أخرى ليمدح الباطل و يمدح الظلم و يعبد الدينار … و يهتف وراء السفلة و يردد : علي وياك علي … لأسقط الساقطين !!!
رجع مرة اخرى ليُصفق الى الذي يسرق قوت أطفاله أمام عينه …
رجع مرة اخرى ليكون حطبا لنارٍ أوقدها هؤلاء الاشرار و الذين لايزال يقدسّهم رغم المهالك التي أوقعوه فيها …
رجع الشعب العراقي مرة اخرى ليكون عناصر اجرامية ضمن مليشيات عصائب الحق و جيش المهدي و غيرها من التشكيلات الاجرامية سنية و شيعية … كردية و تركمانية …
فهل يعني هذا ان الشعب العراقي يرفض الحياة الكريمة و يعشق حياة المهانة و حياة الانفاق و السراديب المظلمة … و يعشق حياة البكاء و العويل … يعشق حياة الخنوع و العبودية و تقبيل الايادي … و يعشق حياة الانتقام و الغدر و الثأر و الموت ؟؟؟
و على كل مَن يعترض على هذا الكلام أقول له … مَن يؤيد سيستاني و يعقوبي و مالكي و جعفري و مقتدى و عمار و هادي العامري و عبد الكريم العنزي و ابو مهدي المهندس و خضير الخزاعي و قيس الخزعلي و نجيفي و مطلك و سليم الجبوري و مشعان الجبوري و غيرهم ؟
… أليس الشعب العراقي … ألم يكن عددهم يتجاوز الملايين … أليس الشعب العراقي من جنّد نفسه لخدمة هؤلاء الحثالة الاوباش من أجل مصالح تافهة …
أليس هؤلاء الحثالة هم مَن سرقوا ثروات العراق و أمروا بقتل ابنائه الابرياء بمؤامراتهم و حقدهم الاسود … ضد مصلحة العراق العظيم …
أليس هؤلاء مَن سخّروا امكانيات العراق و قوت أطفاله لدعم مليشيات البطش و الترويع و القتل ؟؟؟

أحدث المقالات