كان ولايزال لزمرة المشككين والمرجفين دور كبير جدا في التأثير على أي قضية حقه واضعافها بكل السبل وخاصة الدور الاعلامي السلبي فهؤلاء هم ثلة خبيثه وجبانه تقف دائما على التل في ادنى مواجهة بين طرفين احدهما الحق فيعولون دائما على خلخله الوضع العام والتاثير بشكل مباشر على نفسيه الاعم الاغلب وخاصة المترددين او الذين في قلوبهم خوف او وجل فيستغلون الفرصة للولوج الى نفوس المتخاذلين والوصول اليها وبذلك يتصورا انهم اصحاب الرأي الاصح والاعقل !!
يحدثنا مثلا تاريخ ملحمة الطف الأليمة في ارض كربلاء المقدسة بأن احد اسباب بقاء ألأمام الحسين (عليه السلام) وحيدا مع ثله قليله من أنصاره !! هو لأن كثير من أمثال المرجفين الموجودين حالياً في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذين يشككون بقدرة المقاومة الفلسطينية وداعمها الوحيد الجمهورية الاسلامية في ايران في مواجهة العدو الصهيوني كانوا موجودين فعلياً في ذلك الوقت وخاصة في صفوف الجيش الكوفي الذي سار لحرب الامام الحسين ( عليه السلام ) .
حيث كانوا هؤلاء المرجفين ينضرون إلى أن معركة الحسين مع اعداءه معركة خاسرة ولعدة اسباب منها حجم الجيش الكوفي قياسا بعدد اصحاب الحسين واهل بيته اضافة الى قلة الامكانات الحربية .
فكانوا يشيعون فكرة بسيطة في النطق خبيثه وكبيرة في المعنى وهي ( لا دخل لنا في هذه المعركة لانها معركة على الحكم بين طرفين وهما يزيد والحسين على حد سواء !! فسبب كلام المرجفين هذا والذي كان يحمل اهداف حاقدة وشيطانية أستشهد الأمام الحسين (عليه السلام) وهو ينادي (هل من ناصرا ينصرنا) وهو بين شيعته الذين دعوه !! .
وهذا فعلا ما يحصل ويتجسد الان على ارض الواقع فالفكرة ذات الفكرة والمرجفين نفسهم في كل وقت وزمان بل على العكس الان تطورت افكارهم الخبيثه وطرق التعامل بها وتقديمها للناس على انها اطروحات واراء جيدة وصحيحة وعقلائية تصب في صالح المجتمعات المسالمة والمتطورة مستغلين بذلك الزخم ( الجوكري والبعثي ) ودعم سفارة الشر امريكا ودول الخليج للخط الابليسي والمعادي للدين المحمدي الاصيل والمقاومة وفصائلها الجهادية البطلة فتراهم وبكل وقاحة يحصون اعداد شهداء الشعب الفلسطيني ويركزون على نسبة الاعداد والاطفال منهم ويتناسون ما يحصل في تل ابيب من تأثيرات مادية ومعنوية على العدو الصهيوني والذي تقوم به صواريخ الفصائل المقاومة بكل شجاعة واتقان !! يريدون بذلك اضعاف الخط الجهادي والمقاوم لاسباب شيطانية جبانه ولا اعلم لماذا غاب عن بصيرتهم قوله تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله ) .
نصيحتي لهؤلاء الجبناء ان يدعوا الميدان لرجاله الشجعان المقاومين وليس للجبناء والمتخاذلين والخونة والجوكرية والبعثية والعملاء وليدعوا الشعوب دتدافع عن أوطانها وعقيدتها وكرامتها اما حقدهم ومشكلتهم مع الجمهورية الاسلامية في ايران فهو حقد طائفي ازلي وشجت عليه أصولهم وتأزرت فروعهم فكانوا اخبث ثمر شج للناظر وأكلة للغاصب ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) (٦٠) الأحزاب.