تخيلوا مبعوث الامم المتحدة بالعراق السيد كوبيتش لابسا جبة مقدسة مع لحية طولها ربع متر وبيده مسبحة (١٠١) ويدور وسط المعميين بالنجف ويتجادل معهم ليس ( بالمعقول ولا ومعقول ) لان العقل مفقود بالعراق وليس ( بالخير والشر ) لانه اختلط الحابل بالنابل وانما يتباحث معهم ( بالحلال والحرام والواجب والمستحب وايهما كان على حق بمعركة الجمل ام المؤمنين ام امير المؤمنين ) ولايستبعد بعد انتهاء مهامه ويحال على التقاعد ان يبقى بالعراق ويدعي ( الاعلمية ) و نسبه للامام موسى الكاظم ويشكل مرجعية خاصة به تنافس مرجعية الصدر ومرجعية السستاني ومرجعية البش مهندس محمد اليعقوبي ويذهب يصلي جماعة بالمؤمنين بساحة التحرير وداعيا اياهم الى استمرار التظاهرات المليونية حتى القضاء على الفساد وتشكيل حكومة تكنوظراط وربما يقتحم المنطقة الخضراء وينصب خيمه في وسطها شبيهة بخيمة جده بكربلاء وينتظر الاوامر من ( علي الخامنئي ) بالبقاء فيها او الانسحاب .. لااظن ان السيد ( كوبيتش ) لايعرف ان تدخل رجل الدين بالسياسة بالقرن الواحد والعشرين هو ( ام الارهاب ) خاصة في البلدان المتعدد الاديان والمذاهب كالعراق لكنه يشجع و يبارك تدخل رجال الدين بالسياسة لماذا!؟ لانه يؤدي الى تدمير العراق وتفسخ المجتمع العراقي اجتماعيا فالمطلوب ان يذهب الشعب العراقي الى التخلف المزمن مهما كان الثمن .. والذي يقود قاطرة التخلف والخراب اليوم بالعراق هم رجال الدين . فمن اسس البنية التحتية للفساد بعد 2003 جدي ام علماء الدين من الشيعة والسنة . والفساد الذي يزكم الانوف في الاوقاف الشيعية والسنية خير دليل .
