بعد الانتصارات العظيمة التي حققها ابطال القوات المسلحة العراقية ضد دولة الخرافة الداعشية بدأت صفحة جهادية جديدة اهم من الجهاد ضد الدواعش الا وهي الثورة الشعبية ضد دواعش السياسة الفاسدين السراق الذي تربعوا على صدور العراقيين منذ اكثر من ثلاثة عشر سنة لم يرى منهم الناس سوى القتل والتفجير والتهجير والسرقات والمزايدات على حساب الشعب المسكين واخرها المؤامرة الارهابية الكبرى خصخصة الكهرباء والتي بموجبها سلمت ملفات ادارة قطاع الكهرباء الى شركات اجنبية تعتمد على العصابات والبلطجية والمليشيات في جباية الاسعار الخيالية وتحت تهديد السلاح فيضطر المواطن الى الدفع والا فمصيره الفناء فانقسم السياسيون وزعماء الدين والمراجع الى ثلاث فرق فرقة تؤيد الخصخصة وهم المستفيدون من تلك العقود وفرقة معارضة تلك التي لم تستلم حقها بالكامل او انها همشت وسحقت امام الزعماء الحيتان والفرقة الثالثة هي الفرقة الساكته والمعتزلة والتي ستصفق مع الغالب فخرجت التظاهرات في عموم البلد رفضا لمرور مشروع الخصخصة لكن لم يجدي خروجهم نفعا فتوجه المتظاهرون الى بالنجف مطالبين المرجع السيد السيستاني بإصدار فتوى لمحاربة الفساد على غرار فتواه السابقة بوجوب بانتخاب هؤلاء الفاسدين فكانت استجابة الامام المرجع سريعة جدا وكالعادة خرج من بيته حافي القدمين ذاهبا لزيارة جده الامام علي بن ابي طالب لاطلاعه على امور المتظاهرين واخذ الامر منه كما في اصدار فتوى الجهاد الكفائي فبينما الناس متجمهرة عند باب صحن الامام علي واذا بالسيد الامام يخرج وكأنه ابن عشرين عاما في كامل نشاطها مناديا في الجموع المليونية ( ياابناء علي والحسين اعتذر اليكم كوني من اتى بهؤلاء العصابة السراق وانا من آواهم وعرف الناس بهم فخُدعت بهم وخدعتكم معي بانتخابهم فها انا اليوم فقد اخذت الامر من جدي امير المؤمنين بان الجهاد على داعش كفائي لكن الجهاد على هؤلاء السراق واجب عيني على كل رجل وإمرأة فهبوا يارجال الله واقطعوا اساس الفساد الجهاد الجهاد الجهاد وانا خلفكم أُؤمن لكم الدعاء فانتم المنصورون مادام صمام الامان معكم فبوجودي سينعم العراق الان بالامن والامان والراحة والمحبة فبعدما بحت اصواتنا من اجل الدفاع عنهم لابد من ان تبح اصواتهم من اجل محاربتهم كي نكفر عن ذنبنا الذي لايغتفر فانا من حرق اليابس والاخضر وانا من حرم النساء على ازواجهن وانا من جعلت في كل بيت نائحه وانا من جعلت نصف العراقيين ينامون بالعراء تحت تأثير شمس الصيف وبرد الشتاء وانا من تسبب بصعود من قادوا البلد الى الهاوية ومازلتم يااغبياء ويامغفلين, تنادون كل الشعب وياك ياسيد علي وتاج تاج على الراس سيد علي السيستاني )
لاتذهب بعيدا ايها القاريء العزيز ولاتفرح فكل ماكتب هو عبارة عن حلم لم يتحقق فالامام المرجع السيستاني مستحيل ان يقر ويعترف انه السبب وراء كل صغيرة وكبيرة في جرح هذا الوطن والخصخصة قادمة لا محالة ومن يطالب المرجع الامام باصدار فتوى للجهاد ضد الفاسدين فعليه ان يعلم ان مرجعه مستحيل ان يجازف بحياة ابناءه السياسيين كما جازف بحياة الملايين من الشباب العراقي وسحقهم تحت التراب اصحى ياشعب فكل المتصدين يرغبون في رشفة من دمك فلا جهاد ولا بطيخ.