18 ديسمبر، 2024 11:12 م

المرجعية و كذبة العزلة السياسية

المرجعية و كذبة العزلة السياسية

عندما نقول إن الشعب العراقي – الأغلبية – هم بسطاء جداً وينطلي عليهم أي شيء فهذا القول نابع من تجارب واقعية عشناها ونعيشها يومياً ومن تلك الأشياء التي انطلت وما زالت تنطلي على العراقيين هي كذبة مقاطعة مرجعية النجف للسياسيين وعدم إستقبالهم ، حتى راح الأعم الأغلب يقول بأن المرجعية تحارب الفساد من خلال تلك العزلة وهنا نسأل إن كانت فعلاً المرجعية تحارب الفساد والمفسدين فلماذا لا تسمي الأشياء بمسمياتها وتقول كما أوجبنا عليكم انتخاب هؤلاء الفاسدين فنحن الآن نطلب منكم أن تزيحوا هؤلاء الفاسدين وترفع غطائها الشرعي عنهم ؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى كيف يصدق الشعب العراقي بهذه الكذبة – مقاطعة السياسيين – في حين إن المرجعية تستقبل رؤوس الفساد الأكبر التي أسست له من قبيل المسؤولين الدوليين والأمريكان والبريطانيين وخير شاهد زيارة (ممثل الأمم المتحدة كوبيتش ) اليوم الأربعاء في برانية السيستاني وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتم فيها استقبال مسؤول دولي ممن كان له دور في إحلال الفساد وإيجاد الإحتلال على ارض العراق والجميع يعلم إن هكذا مسؤولين هم من يعطون السياسيين في العراق الخطوط العامة لعملهم فأي مقاطعة تلك التي يتحدث عنها السيستاني وغيره من مرجعيات النجف ؟ إن كانوا يستقبلون رؤوس الفساد الكبيرة والتي تغذي طفيليات الفساد في العراق من سياسيين فهل توجد مقاطعة ؟ فإن لم يكن هناك لقاء مع السياسيين الصغار فإن اللقاءات تحصل مع كبار السياسة ممن يطبخون العملية السياسية في الخارج بعد الإستشارة والتعاون من مرجعية النجف وعلى ضوءها تصدر القرارات والمشاريع التي من شأنها أن ترفع نسبة الفساد والسرقة لصالح السياسيين وتزيد نسبة الفقر والبطالة والمجاعة وتردي الخدمات وتنشر الطائفية بين صفوف العراقيين البسطاء الذين يصدقون بكذبة وخدعة مقاطعة السياسيين والعزلة السياسية.