9 أبريل، 2024 5:52 ص
Search
Close this search box.

المرجعية والرجوعية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مرجع: الأصل و ما يُرجع إليه

رجع: عاد

المجتمعات لديها مرجعيات , أي منابر إستشارية معرفية , فكرية , سياسية , إقتصادية , نفسية , عسكرية , وغيرها من المراكز المهتمة بالدراسات والبحوث , وتنتهي بتوصيات ذات قيمة إنجازية تخدم المصالح الوطنية.

ومعظم دولنا تهيمن عليها مرجعية واحدة هي الدينية , التي تتوطن الغابرات وتستحضر الماضيات , ولا تستطيع الخروج من قمقمها الموشح بالضلال والبهتان , والمدفون في بحر اللون الأسود.

مرجعيات لا ترى بعيون الحياة الدنيا , فعيونها محدقة في بحار الموت , وتدفع الأجيال إليه بذرائع بهتانية صارمة ومقدسة.

ومَن يقرأ تأريخ دولنا وويلاتها , يجد أن المرجعيات الدينية فيها وعلى مر العصور , وراء ما آلت إليه أحوالها وما أصابها من تداعيات , فهي التي منعت التوجه العلمي والتفكير المنطقي الحر , وعارضت وعاقبت مَن يتجرأ على الشك بشيئ قائم أو طرح سؤال؟

فالمطلوب سمع وطاعة , ومَن يخل بشرف هذا المنطوق , خارج عن الملة وكافر وزنديق , وتحل عليه اللعنة والقصاص المرير.

بهذه الآليات التدميرية أصيبت دول الأمة بمقتل , ولا تزال العديد منها خانعة لمرجعيات مؤدينة ظلامية المنطلقات , همها ما تجنيه من أرباح وما تأخذه من المساكين بإسم الدين!!

وبهذا تؤكد بأنها رجوعية ورائية تقهقرية مناوئة لزمانها ومعادية لمكانها , ولا يصح تسميتها بالمرجعية!!

فإلى أين المسير؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب