22 ديسمبر، 2024 7:16 م

المرجعية حصن النجاة

المرجعية حصن النجاة

يتذكر كثيرون كلمة”الغوغاء” التي اطلقها الامام الخوئي”قدس”، عندما اعتقل من قبل النظام البائد، بعد القيام بأنزال على داره في النجف الاشرف، واقتياده الى القصر الجمهوري لمقابلة الطاغية المقبور، اطلق “قدس” كلمة”الغوغاء”على ثوار الانتفاضة الشعبانية المباركة، حينها تلقفتها اجهزة اعلام البعث الكافر، وبدأت تطبل بها ولها لمدة تجاوزت الشهر،  ايضا اعترض بعض الثوار وامتعض اخر من المفردة، حتى تنبهت السلطة للمعنى اللغوي للمفردة وهو ثورة الجياع او المحرومين، بعدها تم تغيير الاسم، لكن بعد ان اصبحت المفردة متداولة في الاوساط الشعبية والشارع، والسلطة لاتستطيع منع الحديث بها كي لاتكشف غبائها وجهلها امام الناس.

المرجعية الدينية على مر تاريخها كانت القائد الامين للشعب، وموقعها دائما في المكان الصح وموقفها سكتت او نطقت هو الاصح والاسلم، تنظر للامور وتقيمها استراتيجيا فموقع المرجعية يعطيها دعم وتسديد الهي، يفتقده كثيرون والسبب ان الرسالة والمسؤولية التي تحملها وتتحملها المرجعية تعني الوجود للامة وللاسلام المحمدي الحنيف.
بعض الاتباع فضلا عن غيرهم ومنهم من يدعون اتباع المرجعية، لايجيدون الاتباع الحقيقي والصحيح الذي يريده الله ورسوله والائمة الاطهار.
 المرجعية حسب التوقيع المنقول عن الامام المنتظر”عح” هي حجة الامام على المسلم، مما يفرض الاتباع المطلق للمرجع الجامع للشرائط المتفق على اجتهاده ومرجعيته اضافة لاعلميته وفق الاسس المتفق عليها منذ مئات السنين، مانسمعه من المكلفين من غير المختصين يناقش اراء المرجعية في المقهى والشارع لابل يضع نفسه بموقعها ويريد ان يفرض على المرجعية موقفها!  وماذا عليها ان تفعل او تقول! هذا الامر يشجعه ويدعمه بعض المتمرجعين بحجج واعذار واهية، والغاية كما هي واضحة محاولة تقويض دور وموقع المرجعية وسط الامة وهو الهدف الذي بذلت الدوائر الغربية والاعرابية مليارات الدولارات وجندت عشرات الشخصيات لتحقيقه دون ان تحصل على هدفها، ولعل تجربة حزب البعث الكافر مع مرجعية النجف الاشرف مازالت ماثلة في الذاكرة، فقد بذلت جهود ووقت ونصبت مراجع ودعمتهم بمختلف الوسائل، لكنها فشلت.
 اليوم حيث الظروف المعقدة التي يمر بها العراق والمنطقة، حيث الفتن والادعاءات والتقول، ليس للامة من منقذ سوى التمسك بالمرجعية الحق، واتباع اوامرها ونواهيها حرفيا، لغرض حفظ الدين والوطن والمال، وتجربة الحشد تكفي دليل على ماذكرنا والرد على من يسعى للنيل من هذا الموقع المقدس للمرجعية..