19 ديسمبر، 2024 12:41 ص

المرجعية تنتفض لحزب الله ولم تنتظر الجمعة .. شهداء التحرير تنتظر جمعات !!

المرجعية تنتفض لحزب الله ولم تنتظر الجمعة .. شهداء التحرير تنتظر جمعات !!

اجتمعت في بلدي كل التناقضات والاشكالات وتزداد تعقيدا كل يوم وهناك من علامات الاستفهام عند كل مفترق طرق وموقف حتى تزاحمت وباتت تشكل ام الازمات ويقف خلف كل ذلك عنوان عريض ما زال عامل ارباك ومصدر قلق للاوضاع لم ينتبه له إلا القله الواعية والتي تتحمل اليوم كشف زيف ومكر وخداع هذا العنوان الذي يقف خلف ويلات العراقيين ومصائبهم المتواليه الا وهو (السيستاني) الذي بات مصدر كل شر وعنوان كل مكر فبعد ان اسس للفساد وساسة الفساد حتى استفحل الحال برعايته منه للمفسدين الذين اجرموا بشعبنا ونهبوا خيراته حتى انتفض الشعب كله ضده ساسة السلطة وهب الشباب للشوارع يطالبون بالحرية والخلاص وحاول السيستاني التغاضي عن ثورتهم عسى ولعل السلطة تفتك بهم وتقمع ثورتهم لكن الشباب قدموا الدماء الزكية وصمدوا في الساحات والميادين وسقط الشهداء تلو الشهداء فلم نسمع بيان استنكار من السيستاني للدماء الزكية ولم نسمع ادانه صريحه للسلطة القمعية فكانت ايام الاسبوع تمر بساعاتها من دون ان تحرك مشاعر السيستاني وحاشيته في رسالة واضحة لسحب الدعم ومنع التعاطف مع التظاهرات , فمنذ الاول من تشرين وكم خطبة جمعة مرت لم تمنع نزيف الدم ومرت الاسابيع بلياليها وماسيها وحسراتها ولوعاتها حتى اعلن السيستاني انهزامه وهروبه من التطرق للشان السياسي ليترك السلطة تاخذ فرصتها للانقضاض على المتظاهرين !! وكانها رفعت العبء عنهم في تصرف واضح بايعاز ايراني صريح لانهاء التظاهرات ليكشف السيستاني لنا حقيقة انه ورقه ايرانية لا تختلف عن اوراق ايران المتعددة لكن يؤسفنا ان تنطلي لعبه انتظار خطبة الجمعه بعد جمعه ومن يعول عليها , وامام حقيقة ما يدور كشف لنا السيستاني اليوم في سابقة جديدة بعدم انتظار الجمعة وكسر عزلة السياسة التي اعلن عنها عندما اصدر اليوم ( بيان استنكار ) قصف مقر حزب الله العراقي !!وهنا مارس السياسة من اوسع ابوابها وخالف عزلته التي اعلن عنها فكيف يستنكر قصف حزب الله ولم يستنكر قتل المتظاهرين ؟!! وكيف لم ينتظر الجمعة كعادته ؟!! ولماذا عاد للسياسة وهو من قرر عدم الخوض فيها ؟!! امام هذه الاسئلة التي كشفت لنا حقيقة الاستخفاف بدماء الشباب المتظاهر وتلقي الاوامر من ايران التي تتدخل في الشان العراقي بكل دقائقه , فاذا كان السيستاني حريص على الدم العراقي والسيادته العراقية لماذا لم يمنع حزب الله وباقي ذيول ايران من استفزاز الاميركان بقصف قواعدهم؟! ولماذا لم يضغط على الحكومة التي تتشكل منها هذه المليشيات الايرانية من عدم جعل العراق ساحة للحرب بالوكالة ؟!