23 ديسمبر، 2024 8:40 ص

المرجعية تحقق مشروع أبناء الحكيم

المرجعية تحقق مشروع أبناء الحكيم

قلة الكلام صفة عند بعض الساسة نادرة الوجود؛ وليس ذلك غريباً فقد قالت العرب: “خير الكلام ماقل ودل”,  قد تكون هناك جملة واحدة, تدل على مشروع ذو رؤية مستقبلية.
الحشد الشعبي كلمتان فقط لا غير, إلا أنهما يدلان على مشروع فائق القدرة, تم تكوينه بعيد الفتوى للمرجعية المباركة, وبالرغم من قصر زمن تأسيسه, فاق زمن تأسيس الجيش والشرطة والعراقية, فستة أشهر له, يقابلها عشرة سنوات, من تأهيل الدفاع والداخلية!
إلا أن ما حفزت عليه المرجعية المباركة, بفترة حرجة كان له أساس, لو أنه تم تطبيقه حينها, لكان دحر الارهاب سهلاً يسيراً, حيث أن عشر سنوات من العمل الجدي, تبني دول وليس جيش للدفاع, فمن هو صاحب المشروع المستقبلي؟
رجل قيادي رحل من الدنيا بجسده, لتبقى مشاريعه الجبارة, طرح السيد الراحل بد العزيز الحكيم مشروعاً, أطلق عليه اسم” اللجان الشعبية”, استهجنه ذوي الرؤية قصيرة المدى و المأزومين, حيث أتهم بهتاناً, انه ينوي تأسيس مليشيا طائفية, تُضاف الى منظمة بدر!.
الاتهام الباطل القديم يتجدد! فما حققه الحشد الشعبي, بعد ستة أشهر من تأسيسه, أرعب أمريكا ومملكة قرن الشيطان, وفي خضم تحويله الى حرس وطني عقائدي, بقانون شعبي عن طريق البرلمان, ظهرت أصواتٌ سياسية تدعي الوطنية, بوصفه المليشيا الشيعية! مستخدمة قنواتها الفضائية المسمومة, والتي تدعي أنها تمثل السنة, وما هم إلا أذناب لداعش.
بناء الجيش العقائدي, الذي يَعتبر العراق قطعة واحدة, “فالوطن للجميع والدين لله”, فلا دخل للمواطنة باعتناق دين أو مذهب, على أن يلتزم المواطن, بأداء واجباته والحفاظ على المصلحة العامة, إلا أن ذلك لا يروق للمنافقين, لسبب بسيط جداً, هو أن من يقوم بواجباته, يطالب بحقوقه الدستورية, وهم لم يأتوا إلا لسلب الحقوق.
تم فرز الأوراق من قبل العشائر, التي كانت تائهة, ما بين تأويلات وتخويف ساستهم, ووقوعهم تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية, ففهموا اللعبة ولو متأخراً, لينتفضوا مع الحشد الشعبي, ويدحروا داعشيوا الساسة والقاعدة, فهو ليس كالصحوات البائسة.
لقد أثبت آل الحكيم بما لا يقبل الشك, أنهم القادة الحقيقيون, الذين يمتلكون رؤية مستقبلية لبناء دولة, تجمع كل أبناء العراق, وما مكوناته إلا عبارة عن فسيفساء رائعة التكوين.