18 ديسمبر، 2024 9:17 ص

المرجعية تاريخ صنعت تاريخ

المرجعية تاريخ صنعت تاريخ

في رسالة لمسز بيل عن الوضع في العراق وخصوصا الشيعة كتبت تقول : ان مشكلة وربما كانت اعظم المشاكل في البلاد تصوروا ان البابا يمارس في ايطاليا سلطة دنيوية ويعرقل الحكومة في كل عمل تقوم به فماذا يكون الصنع ؟ ان العلاج يكون بمرور الزمن على النحو الذي حصل في ايطاليا حيث صاروا هناك ينظرون الى البابا كما ينظرون الى عجوز سخيف ولكننا هنا ( تقصد العراق) لم نصل الى هذه المرحلة … اساتيذ المرجعية ص/52 عن المرجعية العاملة ص48)

تاريخ ثورة العشرين ورفض المعاهدة الانكليزية ورفض الانتخابات التي كان بطلها علماء الشيعة في النجف ومؤازرة بعض علماء سنة ومسيحيين من الموصل ، لكن المرجعية في النجف اقلقت كثيرا كوكس وبيل ،

ومع الاحتلال الامريكي حاول بريمر جاهدا اللقاء بالسيد السيستاني فكانت الباب موصدة .

الان كثر الكلام بخصوص الزيارة الثانية لمبعوث الامم المتحدة الى النجف في اقل من شهر ، وقد قرات تغريدة للسيد اياد جمال الدين بعد الزيارة مباشرة ان سبب الزيارة هي حل او سحب سلاح الحشد الشعبي برسالة امريكية ، وتوالت الردود ولا اعلم مدى صحتها او بعض الصحة وهي ان السيد رفض رفضا قاطعا استقبال المبعوث ورفضه يعني رفض السماع مجرد السماع لرسالة الامريكان ، ودلائل صحة ذلك ان المرجعية لم يصدر عنها بيان بان المبعوث الاممي د حسان التقى بالسيد ، والدليل الاخر مكان المؤتمر الصحفي للمبعوث الاممي لم يكن بالقرب من بيت السيد لانه حتى هذا المكان رفض السيد ان يكون المؤتمر الصحفي وهذا يعني انه التقى بالسيد محمد رضا السيستاني حفظه الله ليعلمه رفض اللقاء والرسالة .

طبعا سبق لمراجعنا العظام رفض استقبال ملوك ورؤساء ايام الاحتلال الانكليزي كما فعل السيد ابو الحسن الاصفهاني والسيد محسن الحكيم .

اعود لاسلوب الانكليز في احتواء المرجعية كما فعلوا في ايطاليا ، وهذا الاسلوب يعتمد على تشكيك المجتمع بقيادتها الدينية ، اغراق المجتمع اقصد الايطالي بملذات الدنيا وتخديرهم للابتعاد عن ما يؤمنوا به  وخلق عناصر بين المجتمع تدعي القيادة الدينية  حتى يشتت عقول من يلتف حول البابا ، وايطاليا اليوم معروفة بمجونها، نفس هذا الاسلوب تعمل عليه الصهيوامريكية في العراق بفضل التقنية الحديثة التواصل الاجتماعي .

ورايتم كل فترة تظهر هجمة على المرجعية مرة عن التقليد ومرة عن الحقوق ومرة عن ان المرجعية تتواصل مع الامريكان ومرة تسليط الضوء على شخصيات تدعي انها المرجعية وهكذا وكلها فشلت

ولانهم فشلوا لجاوا الى مبعوث الامم المتحدة لانه الجهة الوحيدة التي يستقبلها السيد ففشلوا بذلك .

وتذكرون بالامس عندما رفض السيد الخامنئي استلام رسالة ترامب التي بعثها مع رئيس وزراء اليابان وكيف الرجل احرج في اخفاء الرسالة تحت رجله .

الامريكان واجهزتهم الاستخباراتية ومن يسير في ركبهم يراهنون على امكانية تحريف ما يؤمن به المرجع في الشيعة ، وهم الواثقون بان ما يريدونه لم ولن يحدث لان المسالة ليست مسالة حكم وابار النفط المسالة عقيدة ، وطن ، ومقدسات ، ولا زلتم حتى يومكم هذا تلملمون اوارقكم التي بعثرتها فتوى الجهاد الكفائي في محاولة يائسة لاعادة الكرة ولانكم فشلتم لجاتم الى اسلوب الاغراء والتهديد والذي سبق له ان فشل مع ايران واليمن وحزب الله ،

الامريكان لا يريدون جيوش عقائدية ، الامريكان يريدون جيوش عملائية ، ولو ان الجيش السوري لهم قائد روحي لما تفكك بهذه السهولة ولربما ستعود الروح ويعود الى ما كان عليه والعبرة بالخواتم .

في نفس الوقت نقول لمبعوث الامم اغتسل غسل الطهارة لانك تلوثت باتصالك بالامريكان واعلم لو كانت ابواب الجنة بيد الامريكان والانكليز ستصدر فتوى من المرجعية تحرم علينا دخول هذه الجنة

امريكا وبريطانيا والصهيونية ومن يسير في ركبها لا يستطيعون ان يقفوا امام العالم للحوار عن ما يقومون به اي حوار الافكار وليس الحروب ، يعلمون بهزيمتهم فكريا لذا يلجاون للقوة والتهديد ، وهذا لا ينفع اطلاقا مع رجل مثل السيد السيستاني الذي يؤمن بتراث اهل البيت عليهم السلام والذي لا تساوي عنده الدنيا عفطة عنز ان لم يقم حقا ويزهق باطلا والباطل يتمثل بالبيت الابيض و شقة (10) في دواننغ ستريت والكنيست .

عد ايها المبعوث الاممي وتطهر والا سيكون الباب موصد بوجهك كما هو الحال لاسيادك

الحشد باق وحزب الله باق وانصار الله باق وحرس الثورة باق وكل شريف يقاتل الصهيونية لسان حاله يقول نقاتل فننتصر او نستشهد فننتصر .