23 ديسمبر، 2024 7:15 ص

المرجعية العليا وقانون تقاعد البرلمانيين … خطوة خجولة

المرجعية العليا وقانون تقاعد البرلمانيين … خطوة خجولة

تتصارع الاطراف الرئيسية من مكونات التحالف الوطني وهما دولة القانون والمجلس الاعلى من هو الاقرب للمرجعية العليا ؟؟ وفي خطوات سريعة لكسب ود السيد حفظه الله فلا يكاد مؤتمر صحفي أو ندوة أو جلسة الا وسمعت العبارات الرنانة منهم يتغنون باسم المرجع وولائهم له وأنه يدعم فلان دون فلان وهكذا وليس هذا محل الكلام وإنما هو ما حصل مؤخراً في التصويت على تقاعد البرلمانيين الذي مرر بطريقة ليّ الذراع كما يعبرون وذكرني هذا الموقف بما كان يفعله العفالقة في زمن صدام حيث يتواجد كل رفيق في بقالة لبيع الخضروات فإذا جاء مشتري يريد كيلو غرام من الطماطم أو البطاطس فهذين المادتين كانتا تشكل الغذاء الرئيس لمعظم طبقات الشعب وكان وقت الحصار الاقتصادي حينها فيقومون هؤلاء بفرض مادتين من غير هذين المحصولين من المواد الغير مرغوب فيها على المشتري … أليس هذا يشبه ما جرى في التصويت على قانون التقاعد العام ؟… فكان من المفترض من المرجعية العليا الراعية لحقوق هذا الشعب المظلوم والتي تتغنى كبرى الكتل السياسية في البرلمان بالولاء لها أن تربي هؤلاء السياسيّين على خدمة الشعب في مرحلة سابقة بحسب القاعدة العقلائية التي تقول (الوقاية خير من العلاج) وان تحثّهم قبل التصويت بأنه مرفوض وتحذرهم من التصويت عليه وتأخذ منهم العهود والمواثيق على ذلك أليس ضريبة الولاء الطاعة؟! …وليتها فعلت ذلك مع القانون الجعفريحين قامت باجهاضه في جلسة مجلس الوزراء !!!.. السيد المالكي يقول السيد المرجع الأعلى يوصلني إلى باب الدار عند الخروج منه حتى انه لم يفعل ذلك مع السيد الشهيد الصدر الثاني عندما زاره إلى داره !!!! والسيد عمار الحكيم يصرخ ليلا ونهارا بطاعة المرجعية وقد يصل تلفظه بكلمة المرجعية إلى ثلث ما يقوله في خطابه الأسبوعي الثقافي ومع كل هذا فقد حصل الذي حصل فكنا ننتظر من المرجعية العليا أن تتكلم بغلظة وتؤنّب من صوّتَ على هذا القانون المجحف ممن يرجع إليها حتى هذا لم يحصل فقد أطل علينا وكيلها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي بخطاب خجول جدا مفاده يا مواطن انتخب من سيتعهد بإلغاء قانون تقاعد البرلمانيين تذكرتُ حينها المثل الدارج (ودّع البزون شحمة) ومن سيضمن يا سماحة الشيخ أنهم سيقومون بإلغاء هذا القانون الذي لم يصدقوا أنهم قد أقروه؟ إلى متى هذه المواقف الخجولة والركيكة التي لم تعد تخوف البرلمانيين والساسة؟ الم تسمعوا مقولة “من أمن العقوبة أساء الأدب”؟ أو معاقبة المسيء بمجازات المحسن؟..  كان المفروض أن تدعموا من لم يصوّت وهو يكون أولى بأن ينتخبه الشعب.