23 ديسمبر، 2024 4:24 ص

المرجعية العراقية..الجهة الوحيدة التي حذرت من (المليشيات)

المرجعية العراقية..الجهة الوحيدة التي حذرت من (المليشيات)

كثيرة هي التسميات التي وجدتها عند بحثي عن مسمى (المليشيات) وهي {مافية السلطة-ذراعا عسكرية لفئة سياسية اودينية-جماعات مسلحة غير حكومية) فنجدها تتمحور حول نفسها وتبتعد عن اي انتساب للدولة ومؤسساتها الرسمية وبذلك لم تكن يوما واجهة حكومية تحظى بمقبولية أو تساهم في بناء الدولة وتوفير الامن!! مما جعلها على طول مسارها تشكل تهديدأً وزعزعه للاستقرار وتقف خلف اغلب فصول الحروب الاهلية والنزاعات الدولية.وبعد هذه النبذة عن تعريف وتوصيف المليشيات ناتي لواقعنا العراقي المرير الذي اكتوى بنار(المليشيات) منذ دخول الاحتلال للعراق بعد 2003 الى يومنا هذا وكيف حظيت(المليشيات) برعاية الاحتلال اولا والمنتفعين منه! وجاءت هذه الرعاية من اجل تكريس وجود عناوين ومسميات وكذلك بوابة للتدخلات والتغلغل الاقليمي حتى اصبحت اعدادها لا تحصى وباتت تتولى مهام ومسؤوليات بالوكالة على مستوى كبير وخطير!واصبح لها وجود مؤثر في المشهد بكل فصوله السياسية والامنية والاقتصادية وغيرها بعد ان شكل وجودها القوة( المفرطة) لفرض اي ارادة ذات اجندات أجنبية!!كل ذلك حذر منه المرجع العراقي الصرخي الحسني في الكثير من المواقف والبيانات تحذيرا يوازي خطورة الوضع بل يفوق عليه بعد ان كانت هذه المليشيات مستتره خلف عناوين(حزبية ومجتمعية وخيرية)! وهذا يدل على بعد النظر ودقة التشخيص الذي يتمتع به المرجع الصرخي ودلت صحة قراءاته على حجم وخطورة وجود وتنامي(المليشيات)كونها تصادر دور الاجهزة الامنية الرسمية وتصبح جهات مجهولة تصفي الحسابات وتفرض الارادات الاجنبية كما لا يتوقف خطرها عند حد معين كل ذلك يجعل المليشيات مرفوضه في اي دولة تريد الاستقرار والامان لشعبها اليوم عندما نستذكر تحذيرات المرجع الصرخي تجاه تنامي وتعاظم دور المليشيات وكيف انها تقف اليوم خلف كل صراع ونزاع يحصل في كل مفصل من مفاصل الدولة, وراح كل فصيل سياسي يؤسس له فصائل مسلحة وكذلك كل مؤسسة دينية راحت تستعين وتؤسس فصائل مسلحة حتى ضاعت ملامح (المؤسسة العسكرية) واصبحت في حكم الضعيف الذي لا يستطيع ان يتعرض او يواجه اي فصيل (مليشاوي) اليوم! بالرغم من تصريحات قادة(المليشيات) بادعائهم الكاذب انهم جزء من (المؤسسة الامنية) ولم نجد اي معالم حكومية رسمية على حركات ومقرات وقيادات المليشيات حيث بقيت راياتهم وخطاباتهم وولاءتهم وتحركاتهم منفصلة تماما عن اي غطاء حكومي!!ونشير الان لجواب المرجع الصرخي على سؤال من صحيفة الشرق(السعودية) وهو: هل التقيت بقائد فيلق القدس قاسم سليماني؟ وهل هو فعلا الحاكم الفعلي في العراق؟
فاجاب{ ما تذكر من أسماء وعناوين ورموز هي مرتزقة وقادة مليشيات قاتلة متعطشة للدماء ولكل شرٍّ وفساد، وهم وسائل وأدوات تنفذ مشروع احتلال تخريبي مدمّر قبيح،
خاصة وأنها تَعُد العراق جزءاً من إمبراطوريتها المزعومة المتهالكة المنتفية عبر التاريخ،}وهاهي المعطيات تثبت صحة التدخل الايراني وهاهو مستشار المرشد الايراني علي اكبر ولايتي يتفاخر بقمع المعتصمين في الخضراء بانزال (المليشات المسلحة) للشارع ويمنع اي اصلاح تطالب به الجماهير كما تشكل تهديد للامن المجتمعي! ونعزو كل ذلك(لفتوى الحشد)التي استغلتها ايران واسست منها عشرات(المليشيات) التي تقاتل في العراق والمنطقة! وطالما طالب لمرجع الصرخي باخراج ايران من العراق لانها الراعي والداعم للمليشيات.
نرفق لكم رابط التصريح لصحيفة الشرق السعودية/ http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207