الاعلامي عباس الموسوي … على قناة الشرقية المرجعية يمكن ان تُستغفِل من جهات ما !! كلام هابط ومتدني وغير مناسب وليس فيه ذوق وحياء ويخدش كرامة الملايين من العراقيين والمسلمين وكان الاولى بالموسوي معرفة استخدام الالفاظ ومدلولاتها , فائمتنا الابرار ومراجعنا الاخيارلم يشهد التاريخ ان استغفلهم احد من الحكام والسلاطين بل تنكروا لعهود هم وفرطوا بوصايهم , وعلى العموم الموسوي اعتذر عن تصريحه والجم نفسه بنفسه …لكن تبقى المشكلة في رد الناطق الرسمي باسم المرجعية على الموسوي بقوله : المرجعية لا تحتاج ان احدا يدافع عنها لان مواقفها اوضح من ان توضح , فاذا كان هذا الكلام صحيحا بالكمال فالاصح بالتمام :ان المرجعية الدينية لا تشتري قلما ولسانا للدفاع عنها ولكن تحتاج بكل تاكيد الى هذا لمن يتبرع في الدفاع عنها خاصة ان الاطراف المغرضة بقنواتها الاعلامية المتمكنة والمتمرسة بين الحين الاخر تثير تهمة وشككوك حول نهج المرجعية ومسارها وهناك جهات وشخصيات تعمل على إضعاف المرجعية العليا في توجيهاتها ومواقفها وقراراتها…انظروا مقالتنا المنشورة للرد على هؤلاء في هذا الخصوص
– المرجع الاعلى اكبر من قدركم ومقامكم فداعشكم ستزول من الوجود بحكمته
– الافتراءات على السيد السيستاني … ابتدءت من المنتفعين وروجت من الاعداء المغرضين
– لا تزايدوا على عراقية السيد السيستاني بعد اليوم
– الفساد لا ينتهي الا بفتوى عينية من المرجعية او بثورة عارمة
– اثار فتوى الجهاد الكفائي على الواقع العراقي
– رسالة من المرجعية … الى اطراف معركة الاصلاح المصيرية
– كنا وسنبقى ندعم المقاتلين اعلاميا
– الناس في ذمة المرجعية دينيا لا سياسيا
كان على الناطق الرسمي باسم المرجعية القول بالاتي : لم ولن يستطع حزب او كيان او شخص بفرض رايه او وجهة نظره خلاف راي المرجعية الدينية العليا وليبقى قرار خط سير المرجعية مستقلا وبعيدا كل البعد عن كل التاثيرات … انا لا استغرب من الرد المتواضع لحاشية المرجعية الغارقة في سلامة نية وقد بنت فرضيتها على ما تسمعه من الذين يلتقون بها ويخاطبوها بعبارة سماحة السيد او سماحة الشيخ ولا يعلمون ماذا يتحدثون من كلام ويثيرون التهم والشكوك خلفها ,فنحن نسمع في الشارع ما لا يسمعه اي رجل دين معمم .
ايضا قال الناطق ان المرجعية اعلى شانا وارفع مقاما من ان تستمع الى السياسين… وهذا ليس صحيحا فقد كان باب المرجعية مفتوحا لسنوات أمام السياسيين ، تلتقي بهم وتسمع وجهات نظرهم وتقدم نصائحها لهم لخدمة المواطن , واي سياسي مديون للمرجعية لانه وصل الى موقعه من خلالها , فالمرجعية لم تكن مفصولة عن الحد ث بل كانت حاضرة فيه في كل الاوقات ، وأحد اوجه حضورها من خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف , فالسياسيون ليس كلهم مخالفون لتوجهات المرجعية بل بعضهم ويفترض تحديد شخصية وهوية المخالف منهم وموقف المرجعية منه فنحن على ابواب انتخابات والامر يتطب التصريح لا التلميح , وكلنا امل ان المرجعية الدينية الموقرة ان تمد يدها المباركة الى الشخصيات الاكاديمية الوطنية المستقلة وتحتضن الطاقات الشبابية وتتواصل معهم ,فإن مد جسر العلاقة بين هؤلاء والمرجعية يحتاج الى بذل جهد فاعل وميداني من قبل مكتب المرجعية مع ان هذا المقترح في قلبنا غصة منه طرحناه ولم نحصل علي رد ايجابي عليه .
وهناك تساءلات في الشارع العراقي تحتاج اجابة تقول : هل يعلم المرجع الاعلى ان المراجع الاخرين يستقبلون السياسين في حين سماحته اغلق بابه في وجوهم لعدم رضاه عن اداءهم ؟! فاذا كان هذا الامر يجري دون علمه فهي الطامة الكبرى وهي ان مراجع الدين الاخرين يخالفون من هو الاعلى منهم في توجه في قضية تخص كل العراقيين في سيادة وطنهم وامنهم وتامين حياتهم فاذا كان هناك اختلافا في هذا الامر , فلا نلوم بعد اليوم السياسين ان اختلفا… التساءل الاخر بعد ان فشلت تجربة حكومة الشراكة على اساس المحاصصة , فالانظار تتجه الى راي البديل عنها بمبادرة من المرجعية الدينية كما حصل بفتى الجهاد الكفائي التي دحرت داعش … هل يعقل ان يبقى العراق منتهك السيادة وجرحه نازف وامواله مستباحة ؟! اليس أن الاوان لنكون في عراق موحد باقاليم فدرالية وفق الدستور؟! http://www.sumerprovince.com/news.php?name=2015025039
اخيرا وليس اخرا نقول تبقى المرجعية الدينية الرشيدة بشخص السيد السيستاني حصرا تفكيرها اعمق من تفكيرنا وتصوراتها افضل من مقتراحتنا .
*اكاديمي كاتب عراقي مستقل
تجمع كتاب دعم الحشد اشعبي في العراق
[email protected]