كثرة الحديث بين الاوساط المختلفة الرسمية منها والشعبية عن مقاطعة الانتخابات المقبلة او المشاركة الضعيفة او ان لافائدة من هذه المشاركة لانها محسومة نتائجها او انها مزورة ومخترقة او ال—–خ من الكلام من هنا ومن هناك والذي لادليل له ولايصب في مصلحة الوطن او مصلحة المواطن .
وقسم من الناس قام يروج ويفتي ويقول كلام بالنيابة عن المرجعية او عن رجال الدين وخاصة بعض الخطباء الذين لايخافون الله ويتخذون من الزي الديني غطاء لتنفيذ ماربهم ويوهمون الناس بان المرجعية الدينية في العراق لاتؤيد المشاركة في الانتخابات وان المجرب لايجرب مرة ثانية ويستغلون البسطاء من الناس .
وان الطبقة السياسية من عام 2003 وحتى يومنا هذا هي سبب ماسي العراقيين وسبب تاخره وسبب استشراء الفساد الذي نخر جميع المؤوسسات والدوائر الرسمية وشبة الرسمية ولافائدة في اجراء الانتخابات لانها لاتقدم ولاتؤخر شيء وانها ستعيد نفس النخب السياسية ونفس الوجوه ونفس الكتل السياسية وان هذا الكلام يتكرر كثيرا بين الناس .
من هنا ومن حرص بعض الاخوة المؤمنين وليقطعوا اليقين بالشك توجوه بالاستفسار والسؤال الى المكتب الاعلامي للمرجع الديني الاعلى اية الله العظمى الامام السيد السيستاني حول التاكد واخذ راي المرجعية الدينية للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة في العراق.
فكان الرد وافيا وواضحا من مكتب السيد علينا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة فإنها وإن كانت لا تخلو من بعض السلبيات ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما كان عليه ويتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي .
وعلى جميع المواطنين الناخبين أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة وهو أمر ممكن إن يتكاتف عليه الجميع وان يشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وان يحسنوا الاختيار .
وبخلاف ذلك الهدف فسوف تتكرر الاخطاء والاخفاقات النيابية للحكومات اللاحقة وان المرجعية الدينية العليا تؤكد اليوم ما صرّحت عليه سابقا قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم.
ويتطلب من جميع الناخبين ان يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا ويبعد الاشخاص غير ألاكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي .
نحن نؤمن بان القوائم التي تمثل ارادة الشعب والمضحية والمدافعة عن امن وسلامة البلاد هي واضحة المعالم كوضوح الشمس واننا كلنا سنمنح اصواتنا اليها لانها امل الامة والتي ستغير المسار المنحرف نحو عراق متطور قد شق طريقه نحو العلى مثله مثل باقي الشعوب المحبة للسلام والامان .