ربما أدلت المرجعيات بدلوها بخصوص الخطف المستشري في البلاد , الذي تقوم به مجاميع مسلحة متنوعة تسمى مجهولة , تنجزه بموجب فتاوى وتصاريح بإسم الدين.
فالكثير من العمائم المؤدينة المتاجرة بالدين , تسوّغ قتل المسلم للمسلم , وتحل ماله وتجرده من حقوقه , لأنه لا يتوافق مع دينها القويم السليم.
فهل سمعتم بموقف واضح حازم من المرجعيات بأنواعها , بخصوص الخطف , كيف يخطف المسلم المسلم , ويذله ويفترسه كالوحش.
هل هذه من أركان الدين؟
لماذا لا يوجد صوت حاسم بنكران الخطف وتحريمه؟
ولماذا يُسمح لمن هبَّ ودب بإطلاق الفتاوى , وإستخدام المغفلين لتنفيذ أوامر الآثمين , المعززة بالبهتان والأضاليل؟
هل هذه جهنم الدين؟
الدين عندما يجلس في الكراسي يتحول إلى حميم!!
فلن يكون رحيما , بل من أعتى المجرمين , وهذا ينطبق على الأديان بأسرها , ولا يختص به دين لوحده.
ويبدو أن بعض المجتمعات التي تسلطت فيها الأحزاب المؤدينة تحولت إلى سقر , لتأكل المسلم الآخر الذي تراه من الكافرين.
وعندما تسأل عن الوطن والمواطنة وحقوق الإنسان , يأتيك الجواب: وهل للغنيمة حق , إنها ملك أصحابها , ويتصرفون بها على هواهم.
كراسي مؤدينة , وبلاد وعباد غنائم , فعن أي حقوق وقوانين يتحدثون؟
فالكراسي تنوب عن رب العالمين , ولها الحق المطلق بالعمل الذي تراه أنت سيئا , ويرونه من طقوس التقرب إلى ربهم الذي رزقهم بغير حساب , فهو الذي يعز مَن يشاء ويذل مَن يشاء , وعلى كل شيئ قدير , وإنهم غضبه على كل ظلاّم عنيد , وهذا ما عمل بموجبه التتار!!
فهل عندنا دين أم التأويل والتقويل هو الدين؟!!
د-صادق السامرائي