23 ديسمبر، 2024 2:32 م

المراهنة على إسقاط حكومة العبادي

المراهنة على إسقاط حكومة العبادي

التحرك الخبيث الذي يقوم به التحالف الارهابعثي ومحاولة كسب تعاطف الشارع المحتقن وتحديد يوم غد الثلاثين من أيلول للخروج بمظاهرات الغاية منها إسقاط حكومة الأغلبية “العبادي” ، هذا التحرك جاء في توقيت مهم جداً ، ألا وهو الحرب المفتوحة للتحالف الارهابعثي على بلدنا وشعبنا الجريح ، خصوصاً مع المجازر المروعة التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي الخطير في  قاعدة سبايكر والصقلاوية وسجن بادوش وغيرها من مجازر بحق أتباع أهل البيت (ع) في كل ثلث محافظات العراق .
المتصيدين بالماء العكر كان لهم السهم الأكبر في هذا التحرك الخبيث من أجل إفشال الحكومة التي تحاول إنقاذ من يمكن إنقاذه من تركة فاسدة خلفتها الحكومات السابقة ، والتي أودت بسقوط ثلث العراق بيد “الدواعش “.
التظاهرات التي ستنطلق في المحافظات الجنوبية والوسطى ، تأتي لاستغلال معاناة وألم أهل الوسط والجنوب بسبب ما أرتكبه الدواعش من مجازر بشعة بحق المدنيين العزل التي ارتكبت من قبلهم ، والتي أظهرت التقارير على أن من قام بهذه الأفعال الشنيعة هم من البعثيين ومرتزقة صدام ومخابراته وأجهزته القمعية التي أوغلت بقتل الشعب العراقي ، وهددت كيانه ومزقت روابطه الاجتماعية، قبل أن يتحالف مع إرهابيي القاعدة ،من العرب والأسيويين والأوربيين من داعش ، حيث توثق هذه الشهادات الحواضن لهولاء المرتزقة في مناطق صلاح الدين والموصل وأجزاء من ديالى ، حيث
 استقبلت هذه القاذورات بالهتافات من قبل بعض أبناء مدينة الموصل وصلاح الدين ، على أن تلك الأفعال كانت في أول يومين من سقوط الموصل ولم تكن قد وصلت غربان الشر من خارج الحدود وهو ما يبرهن على أن المخطط يأخذ مساره اليوم من خلال تلك التظاهرات المجهولة الأهداف ، ومن يقف ورآها أو تدعو إليها فلم تتقدم جهة بذاتها تمتلك الرسمية لتقول أنا من أقود تلك التظاهرة من اجل من سقط في مجازر سبايكر وسجن بادوش والصقلاوية وغيرها .
يجب ن يكون الشعب واعياً حول من يقف خلف هذه التظاهرات ، والأهداف الخبيثة التي من اجلها ستخرج ، لان هذا المخطط الهدف منه إسقاط العملية السياسية برمتها ، وإفشال المشروع السياسي وحكم الأغلبية المضطهدة .
هذه التظاهرات تهدف إلى تغييب الديمقراطية عن المشهد السياسي ، لتحل محلها لغة القتل والذبح ، وعودة المعادلة الظالمة التي حكمت العراق قبل مطرقة البعث الكافر والإرهاب الأسود، مع المتصيدين بالماء العكر الذين يحاولون إعادة الشخص الواحد ، والديكتاتورية البغيضة التي دمرت العراق ، ونهبت خيراته ، وملئت مصارف العالم بخيراته من سرقة ونهب وفساد كان مستشري تحت يافطة حكم ” الأحزاب الإسلامية ”  .