23 ديسمبر، 2024 3:01 م

المراة تنتصر .. الرجال ينقرضون ؟

المراة تنتصر .. الرجال ينقرضون ؟

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الايام الماضية شريط يعلن فيه عن صناعة (روبورت ) يؤدي واجبات الانسان الذكر كاملة ويشجع الارامل والمطلقات على عدم تكرار تجربة الزواج وتحمل تقلبات مزاج الرجل والاكتفاء بهذا المنجز التكنلوجي الذي عبأ بكل شيء يتعلق بواجبات الرجل في الفراش اضافة على قدرته في الغزل الذي حشرت كلماته فيه وانه على استعداد على مخاطبة من تشتريه بكلمة ( غزال ) حتى اذا كانت فيل او جاموسة واضافة لتميزه في السرير – حسب ادعاء الشركة المصنعة – فأنه متميز جدا في المطيخ وغسل الصحون ومسح الارضيات وفوق كل هذه المواصفات فانه قادر على دفع العربة خلف الست وهي تتبضع واجمل ميزاته انه يرى كل النساء هيفاء وهبي او نانسي عجرم او تلك التي ادعى عبد الامير الكناني انها تعرضت لثلاثة محاولات اغتصاب تحت قبة البرلمان في دولة فسادستان لذا وعلى طريقة اذاعة مونتي كارلو ( ننقل لك الحدث لتكتمل عندك الصورة ) اصبحت المراة مكتفية من ( مجاميعه ) على رأي المصريين فهي موظفة وعندها مردود مالي يكفيها لشراء الروبوت الطارد للرجال وحكومتنا الموقرة ستوزع على الجميع قطع اراضي ومن حق كل مواطن الحصول على قطعة ارض فتشيد عليها بيت لايشاركها فيه ولايعكر مزاجها رجل وانما يملي عليها بيتها (روبرتها ) الحبيب ويسمعها اجمل كلمات الغزل وينجز واجبه على السرير وفي المطبخ وباقي شؤون البيت على اكمل وجه لكن هناك مشكلة في هذا الحبيب ذو حدين فالروبورت لاينجب اولادا وهذا يوفر عليها ضياع الوقت والمال وشراء الحفاظات والملابس ومراجعة الاطباء وهذا كله جيد لكنه يحرمها من الامومة واجازتها واظن ان القضية والتضحية مقبولة من اغلبهن مادام الروبورت لا ينجب اولادا ذكور ولا اناث لكن لا اعرف راي الشرع بالموضوع هل سيصدر المختصون بالتشريعات الدينية فتاوى في هذا الامر او يتركون الحبل على الغارب او يجعلونه حكرا على من عافهن الذكور لاعمارهن او صورهن ولو سارت الامور على هوى (الحبايب ) فسينقرض الرجال سريعا ويصبح بامكانهن بيع الزوج الالي او استبداله مقابل سعر زهيد قد لايساوي متعة ليلة بدون مشاكل وقد تتفتق اذهان بعضهن ويؤسسن منظمة مجتمع مدني اسمها ( تبادل الازواج الاليين ) وقد نضطر الى استعادة اغنية الراحل حضيري ابو عزيز ( ياهي التبدل وياي يعنيد يييابه .. رجلي برجلها ) .