كائن رصين مرموق، يرسم الحياة على حدود المحن، كيان متصد لجميع الصعاب، مرهون بصنوف غنية من ثمار العفة، والعفاف، والعفة، والعافية في ضوء الإسلام، فبعد أن كانت المرأة تولد، لتكون ميتة بإنطلاق الشهقة الاولى، أعلن الإسلام ثورته بإنتفاضة عالمية، ضد الجهل، والجاهلية، والجهلاء، فلا موت لحياة رقيقةن بدأت للتو بالتنفس!عباءة سوداء يتمحور حولها العالم بأسره، لتكتب قصة الصمود، والشموخ، والحجاب، وتتحرك الاشياء الفاضلة نحو مدينة، للنزاهة، والصبر، والكبرياء في عالم، عرض المرأة للبيع والإيجار، بمهرجان يتبضع منه التافهون رذائلهم، لكن ديننا كرمهان وجعل الجنة تحت أقدامها، كرم بعده كرامة، فلقد أرادها الله على هذا النحون حفظاً للنسل، ونشراً للفضيلة!أيتها المرأة: كوني قلماً صادقاً مفعماً بالأمل، فبداخلك تتحرك حاسة الإنتماء الى مكارم الأخلاق، تسمو بها روحك نحو بر الأمان، لتقودي الحياة بإصرار، فما زالت بعض النساء تنام لتحلم بالنجاح، أما أنت أيتها الفارسة الحكيمية، فإنك تنامين لتستيقظي باكراً لتحقيقه، فالأمر عندك عطاء بلا حدود، لمشروع أمل عادل لا ينتهي!قد لا يتكلم الموتى معنا، لكننا نحاكي أعمالهم العظيمة الناطقة عنهم، فكيف بسيدات التأريخ الإسلامي، من آل محمد عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهن على مستوى الإستجابة الشامخة في التصدي للجهلاء، وما زلنَ المعين الذي لا ينضب، يرفدنا بالجمال الرباني، والحب السرمدي في سبيل الله، ومن أجل إعلاء كلمة الله! إن القيادة تعني فن التأثير بالآخرين، فلمَ لا تكون المرأة الرسالية صاحبة المشروع، هي مَنْ تتسيد هذا الموقع، في مجتمع لايأبه بالنصف الآخر سوى الخدمة، والعيش تحت سطوة الرجل دون إهتمام، يذكر بقابلياتها وإستعدادتها لقيادة مفاصل الدولة، وبشكل يضاهي الرجل، لكن زعامة الذكر مسألة وجب الإنبتاه إليها، فأسمعوا إني إمرأة!