أن للمرأة قيمة كبيرة في حياة المجتمع ولايمكن أن نغفل الدور الذي لعبته النساء على مر العصور في صناعة أحداث مهمة في التاريخ, السيدة زينب (ع)أنموذجا في تربية ونشأة وثقافة النساء في مجتمع كان يسوده الجهل والتدليس فكان لها الدور البارز في نهضة الأمة قبل وبعد ملحمة الطف الخالدة.
دائما ماتكون المرأة هي مركز الثقل الأجتماعي والفكري في الأمم وهي الزوج والأم والأخت الساند لأي طارئ, وهي القاعدة الرصينة التي ينطلق منها التغيرالمجتمعي فجميع الأسر العلمية والنخبوية كانت المرأة هي محور حركة التغير.
يعد العنف ظاهرة غير حضارية وعادة مايكون هو مقياس الأنحدار المجتمعي في ظل تفشي مظاهر الفساد وأنحطاطه والعنف ليس فطريا كما يظن البعض والا ماكان الأنسان مجتمعيا وطيبا في تعامله مع الأخرين, فعند أهمال المؤسسات التعليمية والتربوية والصناعية ومنظمات المجتمع المدني بداءت تلك البوادر بالظهور كونها أفرزات لتلك النتائج.
أن ظهور تلك الأفات الأجتماعية وتفشي الأرهاب والأدمان على مواقع التواصل الأجتماعي, وأختلاطها بأصول التعليم والعقيدة والدين كل هذه المشاكل قد تكون حافزا لتفشي هذه الظاهرة السلبية في المجتمع.
وفق معطيات المنطق والفكر الأنساني السوي أذا لم نقدم منهجا وفهما لواقع الثقافة الأسلامية الصحيحة في أستثمار طاقات النساء في بناء الجماعة الصالحة سيكون لدينا جيل جديد متفكك غير واعي ولا متعلم ولا يحمل اي حب لوطنه او دينه فبناء المرأة والدفاع عن حقوقها هو مفتاح التغير الحقيقي في المجتمع.
أن الأسلام يرفض كل أساليب القوة والأكراه وقد حذر القران الكريم والسنة النبوية والمتوارث من أحاديث أهل البيت عليهم السلام, فالبناء المجتمعي يرسخ بالأسلوب الهادي والحوار في جو من المحبة والأحترام بخلاف أسلوب التعنيف الذي يتبعه البعض في تعامله مع المرأة وينظر اليها على أنها وعاء لقضاء نزواته الشخصية.
فالتغير الذي ننشده في بناء الوطن يبداء من المرأة كونها تمثل الثقل الأكبر في البلاد ومحاربة الظواهر السلبية ضده وتحفيزها على أخراج مكنوناتها وطاقاتها في بناء الوطن الذي ننشده فالنساء هن مفتاح التغير القادم وأول هدف يجب العمل عليه هو توفير الحماية لهن من خلال توفير لقمة العيش والسكن التعليم لنتمكن من بناء جيل جديد يحمل في داخله حب الوطن خاصة مع وجود جيوش من الأرامل واليتامى والثكلى في البلاد.