5 نوفمبر، 2024 12:28 م
Search
Close this search box.

المرأة العراقية دور كبير ومعطاءفي حركة الحياة والتأريخ

المرأة العراقية دور كبير ومعطاءفي حركة الحياة والتأريخ

للمرأة العراقية دورالأنسان الذي ينتج الحياة للأنسان الأخر من موقع المعانات والصبر والأحساس والحركة والأحتضان والعطاء الذي لا يقف عند حدوبذلك تكون المرأة العراقية وأقولها بكل فخر وأعتزاز انها سيدة نساء العرب فهي الزوجة التي تنفتح على الأنسان الرجل ليجد لديها السكينة والطمأنينة الروحية ودفق العطاء المخضب بالمودة والرحمة وهي الأنسان الطاقة التي تملك معنى النمووالتقدم والأبداع في الفكر والعمل عندما تتهيأ لها الظروف الواقعية في تفجير طاقاتها في حركة الحياة ولكن للأسف نجد ان بعض الوسائل الأعلامية تظهر بعض الجوانب السلبية تاركتا الجوانب المشرقة والأيجابية من شخصية المرأة العراقية لأجل تحقيق سبق صحفي او أفتعال ضجة أعلامية وترويج أفكار فارغة تشكل نكبة للأنسانية في مجال الأدب والثقافة والأعلام لضحالتهاوتفاهتها وأعتمادها على الغرائز في صورة مشمئزة وبربرية ولا يخفى على أحد ما للأعلام من تأثير على أفكار وأتجاهات الناس وبما اننا بصدد مناقشة قضية المرأة العراقية وكيف يتم تناولها أعلاميا؟ فقد عمل البعض من الأعلام على حجب وجه الحقيقة عن الناس من غير ان نعرف الحقيقة من الأدعاءممن يدعون الى تحريرها ومنحها الحقوق التي سلبت منها ؟ ومن هم الذين دعموا قضيتها ؟ هل هم الذين يشجعونها على الرذيلة والأباحية بأسم الحرية ؟ ام هم الذين يجعلون منها سلعة للهوهم ومتعتهم بأسم التمرد؟
من هم الذين يتركونها بلا معين ويتكلون عن الأنفاق عليها بأسم المساواة ؟ ولنرجع للأعلام ونرى كيف يتناول المرأة العراقية وشوؤنها وكيف يهتم بمعالجة قضاياها فهل يهتم الأعلام بتطوير المرأة علميا وثقافيا وهل يخاطب هموم المرأة ومشاكلها ؟ وهل يذكر النسوة اللائي خلدهن التاريخ بما أسدين للأنسانية من أنجازات وهل يذكر صمود المرأة العراقية وتحملها المصاعب والألام أيام الحروب السوداء والحصار الذي دمر كل شيء مزدهر .هل يتذكرون أبداعاتها وترقيها المناصب بعد سقوط النظام وتقدمها على غيرها من النساء حتى كانت القدوة التي يقتدى بها وتضرب بها الأمثال لشجاعتها وقوتها وصبرها وعنفوانها ولكن نصطدم بالواقع عندما نرى كما هائلا من المجلات والصحف والفضائيات التي تحصد هموم المرأة في أمور لا تتعدى جمال منظرها وطرق أختيار الأزياء الى أخبار السمنة والرشاقة فضلا عما يقدمونه من مواد أعلامية لأنماط وسلوكيات وعادات أجتماعية لا تعبر عن واقعنا ألاجتماعي والأخلاقي بل تعالجها بأسلوب مختلف عن أدياننا وشريعتنا كما فعلته بعض القنوات وعلى الأثير في أحدى برامجها بأظهار صورة رديئة ومشينة للمرأة العراقية تعبر عن الغثاء الفكري والسفه الثقافي والخواء الروحي فهل ما طرحوه يسهم في النهوض بالمرأة وتنمية شخصيتها أنه يظهر المرأة كمخلوق وجد للزينة والهو والمتعة ونشر ثقافة مفادها ان المرأة أداة رخيصة للمتعة والأباحية ومن هذا المنطلق حق على المجتمع ووسائل الأعلام فيه أحترام حقوق الأنسان وعدم أتباع أستراتيجية تهميش المثقفات الفاعلات اللواتي أثبتن حضورهن فكريا وثقافيا وعمقا أجتماعيا ويجب تفعيل ومساعدة الطاقات الخلاقة للمرأة وأستثمارها في الحياة ومنحها الحق في عملية صنع القرار مع وضع حد للعبث ومظاهر الفساد في وسائل الأعلام بصورتها الحالية وذلك بمراقبتها ومنعها عن مهاجمة المجتمع في عقر داره ونشر ثقافة هابطة رخيصة تهدف الى قتل شخصية المرأ ة ومسخها تاريخيا وحضاريا ولا بد ان تصبح أرفع صوتا واجرأ حركتا وأقدر على أثبات شخصيتها وحضورها وأهمية دورها كي لا تصبح مجرد مستهلك للمادة الأعلامية بحيث لا يتم تجاهل مكانتها ودورها ووضيفتها في أطار الأسرة وتأثيرها في زرع القيم وفي العودة الى مرجعياتنا الثقافية والفكرية تستطيع ان تغلق أبواب الأعلام التي تسيء الى كرامة المرأة بل وتسخرها لخدمة وتثقيف المرأة وتطوير شخصيتها وأنتاج برامج تقدم المرأة العراقية بصورتها المعاصرة وتفعيل دور منظمات المرأة لخدمة قضايا النساء وشرح دورها الحقيقي في المجتمع فالمرأة العراقية هي الشرف والأباء والزهو والصبر انها التأريخ والحاضر والمستقبل المشرق انها العنصر الفعال المتحرك في الحياة بعطاء دائم لا ينضب انها الأن ترتقي اكثر فأكثر لتثبت للعالم كله انها القدوة في الحياة
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات