عاش التعليم المهني خلال الشهور المنصرمة ظروفا صعبة واستثنائية بسبب المؤامرات الخفية التي كان بعض المسؤولين يتآمرون عليه بسبب كونه احدى دعائم الاقتصاد الوطني في العراق ولكون هؤلاء لا يريدون للعراق التقدم والازدهار فلهذا كان موقعهم سلبيا من هذه المؤسسة المهمة، ولقد باءت كل المحاولات التي تصدت لايقاف هذا المد التخريبي بالفشل، ولم تنفع هذه المحاولات ، وكان هنالك رجال ومربون يتابعون اجراءات تهديم التعليم المهني، عن كثب ويدفعون باتجاه ايقاف هذه الاجراءات التعسفية بشكل غير مباشر.
ان التعليم المهني له رجاله الذين ساهموا في بنائه منذ عقود من الزمن وهم القادرون على قيادته والنهوض به، وهم الذين يعرفون كل صغيرة وكبيرة فيه لأن ابناء مكة ادرى بشعابها ، لذا نطالب نحن اسرة التعليم المهني باعادة هؤلاء الى موقع المسؤولية، وقيادة التعليم المهني من جديد، والغاء الاجراءات التعسفية كافة التي الحقت بالتعليم المهني اضرارا بالغة، على مستوى الموارد البشرية او على مستوى بنيته التحتية خلال الشهور التي مضت، وعلى رأس هؤلاء المربي الفاضل الاستاذ سعد ابراهيم عبد الرحيم الذي كانت له بصمة واضحة على واقع التعليم المهني باعتباره رجلا مهنيا عاصر التعليم المهني منذ ان كان مدرسا ومشرفا ثم مديرا عاما للتعليم المهني بعد التغيير عام 2003 لغاية بداية عام 2015 وقام باجراءات ايجابية للتعليم المهني كفتح اقسام جديدة تواكب التطورات العلمية والتقنية التي تحدث في العالم وقام بارسال قيادات التعليم المهني الى خارج العراق للاطلاع على تجارب الدول الرائدة في هذا المجال، وقد ازدهر التعليم المهني خلال مسؤوليته الادارية والفنية ونهض من كبوته التي حصلت من جراء الحصار الجائر على العراق.