18 ديسمبر، 2024 9:19 م

المديــــــر .. المُخضرَّم !

المديــــــر .. المُخضرَّم !

قال الحكيم علي : ان الأمور  اذا إشتبهت أُعتبِر آخرها بأولها !

بدءاً يبدو للقارئ ان صفة المخضرم غريبة  هنا .. لان المخضرم عند العرب من عاش في عهدي الجاهلية والإسلام .. وأستعيرها فهي .. في الادارة هومن عاش في عهد ماقبل بريمر مديراً ( الجاهلية ) وبقي في عصر الديمقراطية (الوافدة ) او انه مضى على وجوده في الادارة قرابة عقد ونصف في عهد المحاصصة ، واستطاع بحنكته ارضاء الخصوم والحبايب على حد سواء !
ولوإستحضرنا مفردة الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة بحيث وضع العراق في راس قائمة افسد دول العالم ، بامتلاكه افسد طبقة سياسية في التاريخ .. نستطيع ان نحدد نوعية ومواصفات المدراء التنفيذيين الذين يديرون عجلة الدولة .. من مدير عام – نزولاً ..  فالوزير منصبه سياسي رشحته له وباتفاق معه او هو أشتراه من كتلته صاحبة الحصة من كعكة دولة العراق .. ولذلك لم يأتي وزير من جماعة الكتل الكبيرة لم يغادر الوزارة بفضيحة فساد رائحتها تزكم الأنوف ، وان كان رب البيت هكذا فمن المؤكد ان يكون أهله بمستوى فساد الوزير او اكثر نتانه منه ..

من هذه الجزيئيّة تصوروا مقدار براعة وصفاقة من بقي مديراً  مخضرماً في عصر الحيتان .. فالمدير عليه واجبات ومسؤليات في إرضاء مرؤسيه وكل من له قدرة على  زحزحته من منصبه في حكومة المركز او الحكومة المحلية ، فهو (اي  المدير ) يجب ان يتصف بمواصفات  هذه النماذج من الشخصيات المختلفة – كالمتسلقة والمنافقة
والمرتزقة والوضيعة والضئيلة والذليلة
مع الرؤساء الكبار ..  والصقيعة  والفرعونية والمستهزئة والمتورمة والمنتفخة مع المرؤوسين ..لكي يرضي اسياده  واسوءها نماذج شخصيات هؤلاء المخضرمين حد العفونة في مناصبهم الذين يحمل كل منهم خلطة من الصفات العفنة التي  ذكرت قسم منها في هذه السطور  !
الغاية من هذه السطور إيصال رسالة الى السيد وزير الموارد المائية الـ  دكتور حسن الجنابي الذي اظهر لنا براعة واحداث نقلة نوعية في حسن الأداء لم نعهده منذ سنوات ،  بالتوجه لتغيير المدراء المخضرمين جميعاً لتحقيق اعلى درجات الإصلاح في الوزارة برفدها بدماء شبابها .. كي يرضي الله  وضميره وعامة شعبه مع فائق التقدير و الاحترام لشخصه .

لك الله ياعراق الخير