المخطط الماسوني لمنطقة الشرق الأوسط /الجزء الثاني

المخطط الماسوني لمنطقة الشرق الأوسط /الجزء الثاني

لنستكمل مقال يوم امس ولنتذكر ان منطقة الشرق الاوسط شهدت تطورات هامة جدا وخصوصا بعد هزيمة حرب حزيران عام 1967 وافشال محاولة الانقلاب في العراق التي قام بها عبد الغني الراوي وبمشاركة عبد الرزاق النايف والسيد مهدي الحكيم وكان السبب الرئيسي لفشل الانقلاب هو ان السفير البريطاني في بغداد طلب لقاء صدام حسين شخصيا وكان صدام وقتها غير معروف لاغلبية الشعب العراقي ووقتها ابلغ السفير صدام حسين ان هناك مؤامرة انقلابية ضد نظام حكم البعث وان البريطانيين لايرغبون بنجاحها ولكن الحقيقة هي ان الاميركان طلبوا من البريطانيين ابلاغ صدام حسين شخصيا بصفته المسؤول الامني الاول في العراق وبقية القصة معروفة للعراقيين وكان الظهور الرسمي  الاول لصدام حسين هو في ملعب الكشافة حيث اقام تجمعا جماهيريا تحت شعار انت تسأل والحزب يجيب وتم نقل التجمع على الهواء مباشرة وكان صدام يستمع لطلبات الجماهير ويجيب ويوضح سياسة حزب البعث ووقتها تكلم بالجبهة الوطنية مع الشيوعيين وضرورة حل مشكلة الاكراد في شمال العراق وايقاف القتال ومنحهم الحكم الذاتي ومحاربة الرجعية العربية وكان يقصد وقتها دول الخليج… وكان التجمع فرصة لإيصال رسائل الى كل الاطراف الداخلية والخارجية فحواها ان حزب البعث لن يسلم السلطة في الغراق وان ماحدث في 18تشرين لن يتكرر ابدا وهنا يجب ان نتذكر ان صدام حسين قام بتصفية قدامى البعثيين في العراق وعلى رأسهم فؤاد الركابي الذي يعرف صدام حسين جيدا وكان يشك في ارتباطاته المشبوهة وطبعا علي صالح السعدي وطالب شبيب خرجوا من العراق لانهم يعرفون انهم تحت التصفية ولان علي صالح السعدي يعرف جيدا ان صدام مدعوم من جهة دولية ويعرف ان الحزب مخترق دوليا ولذلك اطلق مقولته الشهيرة   (اتينا للسلطة بقطار امريكي ماكنته بريطانية)…. وهنا سأكشف لكم سرا سبق ان نشرته سابقا لقد كان صدام حسين يتلقى رسائل الخارج ممن نستطيع ان نسميه ممثل الماسونية في العراق وهذا الشخص غير معروف الا للمطلعين ولقدامى العراقيين لانه تورط في انقلاب مايس 1941 وهو كان السبب الرئيسي في نجاح انقلاب شباط 1963 ضد عبد الكريم قاسم مع انه كان الشخص الوحيد الذي يثق به عبد الكريم قاسم ولكن التعليمات والاوامر عندما تأتي لامجال لعدم تنفيذها والعمل بها وكانت غلطة عبد الكريم قاسم انه خرج من سيطرة الماسونيين وقرب الشيوعيين وهذه خطيئة لاتغتفر وقتها واصدر قانون رقم 80الذي يجعل النفط في العراق ملك الشعب والدولة العراقية… والشخص الذي نتكلم عنه ونعطيه اسم (محقق) اذا تراه تجده شخصا بسيطا ولكنه كان يمتلك نظرة عيون تجعلك تخاف وكان ذكيا جدا جدا جدا ومتواضعا جدا ويثق به البريطانيين ثقة مطلقة وبالتالي يثق به الاميركان وتخيلوا قوة  هذا الرجل الخفي ان برزان عندما كان معاون رئيس المخابرات طلب من سعدون شاكر ان يضعه تحت مراقبة المخابرات بسبب لقاءاته مع السفارة البريطانية وشعبة رعاية المصالح الأميركية في العراق لان العلاقات مع اميركا كانت مقطوعة بسبب حرب حزيران وكانت السفارة وقتها تقع في منطقة كرادة مريم قرب روضة الفارس ورفض سعدون شاكر هذا الامر مما اضطر برزان للذهاب لصدام حسين مباشرة وابلاغه بالموضوع وكان جواب صدام حسين وقتها صاعقا لبرزان وبالحرف الواحد… هذا الشخص ممنوع المس به وممنوع مراقبته ومن يتعرض له ولاي فرد من عائلته فهو يتعرض لصدام حسين شخصيا وهذا ماحير برزان وقتها وكان يقول لبعض المدراء في المخابرات ان شخص عادي يركب باص المصلحة لكي يتنقل ويذهب الى السفارة البزيطانية في اي وقت بل ويذهب في اوقات متأخرة ويدخل بيت السفير ولاتعرف عنه المخابرات شيئا وصدام حسين يهتم به اهتماما كبيرا جدا ولااعرف هل حل برزان وجهاز المخابرات لغز هذا الرجل الذي غير الكثير من تاريخ العراق رحمه الله…… واود ان ابين لكم ان الموضوع الذي نكتب فيه طويل جدا ويحتاج لحلقات كثيرة وامتدادته تصل ليومنا هذا وغدا نكمل لكم الجزء الثاني من الحلقات…

أحدث المقالات

أحدث المقالات