ما نسمعه ونشاهده من إنتشار المخدرات الخطر ، وتعاطي الكثيرين له وإستخدامه في مناطق لا يفترض بها ولا بأبنائها أن تستخدمه ، لخلفيتها الدينية والعقائدية التي تحرم هذا النوع من المسكرات ، بل وتعرف خطورتها ومن يقف خلف ترويجها بالأساس ، وهو الإستكبار الذي شحن الحرب على العراق بكل ألوانها والأدوات !
والسؤال المحير أين ذهبت تلك الجهود في التثقيف والإنتماء الذي ينتميه لا أقل الشعب الشيعي الذي أغلبه يعلم أنه المستهدف عبر هذه الحرب !
لتجد المخدرات ، المخدرات من الرجال وحملة المبادىء يروجون لها وينقلونها ويدخلوها عبر المنافذ بطرق وإتفاقيات تكاد أن تكون رسمية قانونية ، لتغرق بلد علي والحسين عليهما السلام ، وتأخذ منهم أولادهم إلى منحر الإدمان وترك الصلاة وكل ما يتبعها ، الضربة الموجعة لنا إن إستمر تدفق هذا النوع من السلاح الناعم الذي فقدت المؤسسات الرسمية والدينية السيطرة عليه ، وأصبح يباع في كل مكان دون حرج أو خوف !
ماذا عمل المنبر حتى سحب هذا الشعب نحو بركة الإبتذال والمخدرات ؟ ماذا كانت تعمل الأحزاب الدينية حملة الشعارات ، حتى نصحوا على إستيراد للمخدرات يفوق إستيراد القمح والدواء ؟
هل نجحت الحرب الناعمة ؟
هل صرنا أفرادا ومسؤولين بشتى الأصناف موظفين فيها ؟
هل ياترى إستمرار التفرج على تردي الوضع الأخلاقي يصنع إنسانا وشابا وأسرة نوعية ؟
إننا في مأزق حقيقي ، وإستطلاع فشل فيه الشعب الذي ستقصم ظهره شلالات الفساد وتنوعها وحجم تهديدها ، وما دخل في العلن من هذه المواد يكفي أن يصبح وجبة مشبعة لكل عراقي فضلا عن ما أدخل سرا ولم يضبط أو يكشف !