هي ورقة سبق ان استخدمتها المخابرات الايرانية في مخيم اشرف واحرقها المجاهدون باهمالها وعدم اعتبارها او الاهتمام بها ،مع انها كانت تسبب لهم الكثير من المضايقات بخاصة حين استخدمت المجاميع التي استقدموها من ايران والغرب ومن العملاء المحليين في العراق المئات من مكبرات الصوت التي تضج بالتهديدات بالقتل والاعدام ولعقوبات التي لا تقف عند حد ،وحين ياست السفارة الايرانية التي كانت تمول هذا الحشد المرتزق والمرعوب ،نعم المرعوب – ،فالاسد مرعب حتى وهو في قفصه وكذلك الاشرفيون كانوا يرعبون هذه المجاميع – اللملوم – حتى وهم منشغلون في تدبير امورهم اليومية ، كان هؤلاء بحسب معاينتنا لهم ولقاءاتنا مع بعضهم ،ليسوا من عوائل الاشرفيين كما يدعون فهم وان زودوا ببعض الاسماء على انهم من ذويهم الا انهم كانوا ينسون هذه الاسماء ويتلفظون اسماءا مبهمة كانت تكشف حقيقتهم نبينما اسر لنا بعضهم تحت وطأة اعصار الضمير ،انهم انما جاءوا مرغمين مهددين بالاعتقال ومصادرة الاموال ،وبعضهم جيء به من الغرب ولكن المجاهدين وان اعترفوا انهم من عوائلهم رفضوا مقابلتهم على وفق شروط السفارة الايرانية ،وقالوا لهم ان مدينتنا – اشرف – مفتوحة لكم كما كانت من قبل ويمكنكم دخولها ومقبلة ابنائكم وذويكم بكل حرية وعلى انفراد ودون تدخل من الحد وستستضيفكم المجاهدات والمجاهدون بكل رحابة صدر ولكن سوء انوايا والتوجه التحريضي بنية اعلامية موجهة للداخل الايراني وللخارج مفادها ان ذويهم غيرمسموح لهم بان يقابلوا عوائلهم نوهو امر عار عن الصحة فلطالما كانت ابواب مخيم اشرف مفتوحة للعوائل وكان فندق طهران يعج بهم وكذلك الفلل والشقق الفخمة المؤثثة بكل وسائل الراحة والطعام والهدايا الجاهزة عند المغادرة ، كان ذلك قبل ان تستلم القوات العرالقية الولاية على المخيم لتقفله امام الجميع ،وكنت شخصيا التقيهم في الفندق وتلك الفلل وكانوا من اسعد الناس في لقاءاتهم بذويهم وببقية المجاهدين الذين كانوا يعدونهم ابناءهم ايضا واصدقاءهم ويحملون منهم رساةلهم الشفهية وتحياتهم الى ذويهم في ايران واحلامهم وصورهم الكفاحية من اجل غد ايان الحرة والخلاص الوطني وازاحة كابوس الملالي ،والان ومنذ عدة اشهر تخطط السفارة لاعادة اللعب بذات ورقة العوائل – اللملوم – لاغاظة الاشرفيين في ليبرتي وتشويه سمعتهم واظهارهم بمظهر لا يكشف حقيقتهم بل يزورها ،انما لن يحصدوا الا الفشل كما حصدوه سابقا ولن يتجرعوا على ابواب ليبرتي الا كؤوس الخيبة والخذلان كما تجرعوها على اسوار اشرف .
يقول احد الاصدقاء من بغداد ان عددا من الفنادق في الكرادة والعلوية وقرب امسرح الوطني حجزت فيها السفارة الايرانية عددا من الغرف والاجنحة لعوائل ايرانية موهومة هي في الحقيقة تلك المجاميع التي ستناط بها مهمة لعب ادوار العوائل المحرومة من مقابلة ذويها على ابواب ليبرتي وذكر تقرير للمقاومة الايرانية بهذا الصدد انه في يوم الثلاثاء 14 نيسان/ إبريل 2015 نقل عناصر لجنة قمع أشرف وليبرتي بمن فيهم العقيد صادق محمد كاظم والرائد احمد خضير، مجموعة من عملاء وزارة مخابرات نظام الملالي وقوة القدس الإرهابية تحت عنوان عوائل مجاهدي ليبرتي الى مقر فوج الشرطة المكلفة بحماية مخيم ليبرتي ثم قاموا بعملية التعرف على أطراف المخيم وأعادوهم بعد عدة ساعات. وتفيد التقارير الواردة من داخل ايران الى المقاومة الإيرانية انه من المقرر ان يتم أخذ هؤلاء العملاء الى ليبرتي مجددا خلال أيام قادمة.
ويأتي إقتراب هؤلاء العملاء الى ليبرتي في الوقت الذي يحتاج ذلك الى العبور من عدة حواجز تفتيش للاقتراب الى هذا المخيم حيث لايمكن ان يتم عبور هؤلاء الا بمساعدة من قوات الأمن العراقية.
لاشك فيه ان زيارة هؤلاء الأفراد إلى العراق وحضورهم في ليبرتي بادارة وتنظيم سفارة نظام الملالي في بغداد يعرضان أمن مجاهدي ليبرتي للخطر ويمهدان الطريق أمام قتلهم وايقاع حمامات دم لاحقة في ليبرتي، الأمر الذي ينتهك بوضوح مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2011 وكذلك التعهدات التي قد قطعتها امريكا والأمم المتحدة خطيا مرارا وتكرارا تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي.
وسبق أن حذرت المقاومة الإيرانية في بيان اصدرته بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بان وزارة مخابرات نظام الملالي وقوة القدس تعملان من جديد على ارسال أعداد من عملائهم ومجنديهم تحت يافطة عوائل المجاهدين واللقاءات العائلية الى العراق لكي يطلقوا حملة قذرة ضد مجاهدي ليبرتي.
ان الحرسي حسن دانائي فر سفير نظام الملالي في بغداد الذي ذهب الى اشرف بتاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 « أعرب عن أمله بان تلتقي العوائل المنكوبة والمضطهدة لأعضاء منظمة مجاهدي خلق بذويهم في معسكر ليبرتي وبذلك ينتهي عهد الفصل والحرمان في ما بينهم». وكان هذا الحرسي المجرم أعطى قبل شهر من ذلك التاريخ في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 خلال لقائه بأحد عناصر وزارة المخابرات في سفارة نظام الملالي في بغداد «وعدا لمواصلة جهوده لترتيبات لقاء بين الأعضاء القابعين في زمرة رجوي وعوائلهم وتسخير كافة جهد سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق بهذا الصدد». (المواقع التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية)
وكان حكم الملالي مشغولا طيلة فترة من شباط/ فبراير 2010 الى يناير/ كانون الثاني 2012 بارسال مجاميع من عملائه الى العراق تحت يافطة عوائل مجاهدي خلق ونشرهم بجوار أشرف واستخدام 320 مكبرة صوت على مدار الساعة ليمارسوا التعذيب النفسي بحق السكان. كما قام نظام الملالي بنشر مجموعة من نفس العملاء بجوار اشرف قبل ارتكاب الابادة الجماعية في اشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر 2013.
ويأتي نقل عملاء وزارة المخابرات الى ليبرتي بينما يعيش آلاف من أفراد عوائل سكان ليبرتي في اوروبا وامريكا أو يوصلون أنفسهم من إيران الى هذه الدول بمشقات كبيرة الا انهم ورغم مراجعاتهم المتكررة الى سفارات العراق منذ 7 سنوات لم يتم السماح لهم بدخول العراق واللقاء مع أبنائهم على الاطلاق.
وفي هذه المرحلة كان محامو المجاهدين والبرلمانيون ونشطاء حقوق الإنسان وحتى نواب البرلمان العراقي غير مسموح لهم بدخول اشرف أو ليبرتي.
وسبق لنائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وفي معرض رده على الرسالة الاعتراضية التي ارسلها ممثل سكان ليبرتي اليه بشأن نقل عناصر النظام الى اطراف ليبرتي، كتب في 15 تشرين الأول/ اكتوبر 2012 يقول: « رفض المسؤولون العراقيون هذا الموضوع رفضا قاطعا … ويقولون بقوة انهم يعتبرون ذلك إهانة إلى سيادتهم الوطنية. اضافة الى ذلك انني أؤكد لكم ان اليونامي لا تسمح على الاطلاق بدخول أحد الى مخيم ليبرتي بأي شكل من الأشكال».
وعلى وفق ما ذكرنا اعلاه فاننا احرار العراق الذين ننظر بانسانية الى محتجزي ليبرتي من اللاجئين الايرانيين وبعين التعاطف والتضامن والتاييد لاعضاء المقاومة الإيرانية نرفع اصواتنا معهم وهم يحذرون من عواقب هذه السلوكيات ونتفق معهم اذ يذكرون بحقيقة أن ارسال عملاء نظام الملالي الى مخيم ليبرتي يعد تمهيدا لإرتكاب إبادة أخرى كذلك التاكيد أن إدخال النظام الإيراني في ملف السكان يعتبر عملا إجراميا ونطالب الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة اللتين تعهدتا مرات عديدة خطيا بتوفير سلامة وأمن سكان مخيم ليبرتي إلى اتخاذ خطوة عاجلة للحيلولة دون أي تحرك من قبل النظام الإيراني وعناصره العميلة في اطراف مخيم ليبرتي تحت أي عنوان كان.))
كما ندعو وسائل الاعلام العراقية الحره الا تفسح المجال للدعايات والكتابات المغرضة والملفقة ان تمر ،تحت باب – اعلان مدفوع الاجر – فالغاية هي التحريض على القتل وارتكاب مجازر لا انسانية ضد سكان ليبرتي وثمة سوابق وقائع تؤكد ما ذهبنا اليه وليس من شرف المهنة ولا من سياق السلوك القانوني والانساني المساهمة في تهيئة بيئة القتل والتحريض عليه فهو فضلا على خضوعه لقانون روما الذي لا يفرق بين مرتكب الجريمة والمحرض عليها ولو بشكل غير مباشر ،بين الضاغط على الزناد والامر به والمحرض عليه والساكت عنه ،لا يليق باخلاقياتنا العراقية العربية الاسلامية .