المحيط العربي للعراق او مايسمى المحيط الاقليمي هو السبب الرئيسي في ما يحدث من قتل وارهاب في العراق والسبب معروف ومشخص للكثير من العراقيين الا وهو سبب طائفي لوجود الشيعه في العراق الذين يؤلفون اغلب سكان العراق ،ومن هذا المنطلق بدأت المؤامرات تحاك ضد هذا البلد منذ سقوط الطاغيه الجرذ الذي كان في نظر الكثير من العرب السنه في العراق والمحيط العربي بطلا وصنديدا وحامي البوابة الشرقيه،من العدو الإيراني الصفوي الذي يهدد عروش الطغاة العرب من الحكام الذين يثيرون النعرات الطائفيه من اجل استدرار العواطف وخلق عدو وهمي وترك العدو الحقيقي الا وهو الشيطان الأكبر والصهيونية العالميه.
وقد تبين هذا الامر بصورة جلية وواضحه في هذه الايام،وتزامن مع الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي ضد داعش صنيعة أمريكا واذنابها ،التي اصابها السعار والجنون نتيجة لهذه الانتصارات التي حققها الحشد المقدس بدون الحاجة الى التحالف الدولي الذي لم يستطع تقديم ماكان متوقعا منه بالرغم من انه يضم اكثر من ٦٠دوله ،لذلك تحركت أمريكا وحلفائها من الطائفيين العرب لضرب هذه الانتصارات وخلق نوع من الضبابية والتشويش بادعاءات كاذبه تحت عناوين حقوق السنه ومجازر ضد المدنيين ،والكثير من الاكاذيب التي تدغدغ مشاعر الجمهور السني المساند للارهاب وداعش.
ولعل أولى هذه الاكاذيب ما صدر من الأزهر من ان ما يقوم به الحشد الشعبي هو جرائم بربرية ضد أهل السنه في المناطق التي يتم تحريرها من رجس داعش،والحقيقه أتت بسرعه فقد صرح البرادعي بان هذه الفتوى مدفوعة الثمن من قبل أمراء آل سعود الى مصر التي قبضت ٣ مليار دولار ثمن الفتوى الأزهرية حسب تصريح البرادعي ،واكيد ان هذه الفتوى تتناغم في مايجري داخل مجلس النواب الامريكي والذي صرح بعض نوابه انهم يخافون على أهل السنة من بطش الحشد الشعبي ،فلاحظ فتوى الأزهر وموقف بعض أعضاء مجلس النواب وكأنها من منبع واحد وهي بالتأكيد كذلك.
ثم بعد ذلك أتت تصريحات سعود الفيصل وزير ال سعود لتصب في هذا الاتجاه وان مايقوم به الحشد الشعبي هو لقتل السنه بدعم من ايران،وقد تناسى هذا العجوز الرعاش ان الحشد الشعبي ليس حشدا شيعيا وإنما يضم الكثير من أبناء العشائر السنيه التي ادركت خطورة داعش ومايحمله من أفكار وخطر على العراق لذلك حملوا السلاح وانخرطوا في قتاله وما عشائر الجبور والعبيد والبونمر اضافة الى الكثير من هذه العشائر التي تقاتل داعش في الكثير من المناطق السنيه كالرمادي والفلوجة وتكريت والموصل.
ولم تنتهي الحرب عند هذا الحد ،بل ان الاعلام قد تم تسخيره في اثارة الفتنه وما قنوات الاعلام والصحف الامريكيه وكذلك قنوات العهر العربي كالجزيره والعربيه.
وهنا امر مهم يجب التنويه اليه وهو الموقف الرسمي لدول الإقليم العربي من دعم الحكومة العراقيه ،فكلنا يتذكر وفي ظل حكومة نوري المالكي السابقة كيف وقفت الحكومات ألعربيه وادعت ان حكومة المالكي حكومة طائفيه لذلك اتخذت تلك الحكومات موقفا ثابتا منها حتى انها لم تشارك في مؤتمر القمه العربي الذي عقد في بغداد ،وبعد استلام العبادي رئاسة الوزراء قام بعدة خطوات تحت الضغط الامريكي والدولي من اجل ازالة اي عوائق مع الدول ألعربيه ،وبالفعل قام العبادي بزيارة للسعوديه والإمارات وقطر والكويت ،ولم تقتصر الزيارات على السيد رئيس الوزراء بل ان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية قد قاما بزيارات مماثلة ،ولكن بدون اي جدوى او فائده،بل ان كرامة العراق وشعبه تعرضت الى التجريح نتيجة لزيارات المسؤولين العراقيين الى دول لاتستحق الاحترام،وعلى العراق ان يكف عن التوسل بهذه الدول الداعمة للارهاب.
والنتيجة التي يمكن ان نخرج بها ان دول المحيط العربي قد اتفقت فيما بينها على السير في اتجاه تدمير العراق لأسباب طائفيه وأنها ماضيه في هذا الاتجاه ولا تحيد عنه أبدا على الرغم من انفتاح العراق عليهم وتنازله عن الكثير من كرامة سيادته ولكن هذا الامر قد تقرر وانتهى كل شيء،وعلى قادة العراق تعزيز علاقاته مع الدول التي لها موقف مشرف مع العراق وليذهب القادة العرب المتخاذلين الطائفيين الى الجحيم.