وأخيرا نطقت المحكمة لتكرس الانتخابات غير المحترمة ، شأنها شأن اصحاب السياسة فقد تعدت القواعد المحكمة ، لماذا كل هذا الخضوع للكتل المخضرمة ، قراركم هذا اعتراف بالتزوير وتشكيل سابقة لا يعرف لها نظير ، ستشجع الكل للاقبال عليه بلا احساس ولا تقدير ،
ان الانتخابات عملية ديمقراطية مفادها التنافس الشريف ويضمنها القانون والتفسير النظيف ، لا تفسير مشوب بالمخاتلة والتسويف ، عن اي اصوات انتخابية تتحدثون ، هل دققتم بما تقولون ، ان العالم يعلم ان شركات انتخابية باعت واشترت اصوات الخارج ، وان صناديق الداخل رفعت الى امكنة ليست فيها ناخبين ، وان الناخبين سييروا لاماكن لا صناديق فيها ، وان هناك فقدان لعشرات الالاف من البطاقات الانتخابية هكذا هي الانتخابات لم يشارك فيها الا 20% من اللذين يحق لهم الانتخاب ،
ان البرلمان كان وراء كل هذه الضجة ، تارة ينتخب على الهوية اعضاء المفوضية ، وتارة يبارك عزلهم لاكثر من قضية ، وتارة يعدل القانون ويلغي العملية الالكترونية ، الحكم جاء لصالح الكتل السباسية ، لا امل يرتجى من كل هذه العملية ، الوجوه ستعود من جديد لذات النهج وذات الوعيد ، ضاربة عرض الحائط رغبة المواطن وامله الخالد في بناء دولة القانون ..وابعاد من كثرت فيه الظنون ، فهم اليوم على المناصب يتقاتلون ، عن اي وزارة تتحدثون ، وهاكم لنفس الاسماء والعناوين تكررون، ، الحر يفتك بالناس والكهرباء تارة يأتي وتارة يبتعد كالمجنون ، والماء شحيح لا يغسل وجه ولا يكفي لتنظيف الصحون ، سجالكم ترف سياسي ، ترف من تناسى الفقر والفاقة ومال للعطر والاناقة ، فلم يعد للمواطن ثقة فيكم ولا بقضائكم ، وها هي انتخاباتكم تعيد ذات النهج وبكل صفاقة… ،