عذرا للعنوان وقد استعرته من موقع قانوني ولم أجد عنوان ينسجم ويليق ومقالتي غير ذلك، ومضمون مقالتي لا ينصرف الا على المحامي الحرامي المنتهك لنصوص قانون المحاماة النافذ واصول وقواعد مهنة المحاماة النبيلة، وسأتناول الكثير منهم ان سمحت الظروف، وتحية وسلام خذ للمحامي المهني الوطني، وأقول:
كما نعلم أن المادة 39 من قانون المحاماة رقم 173 لسنة 1965 تنص على أن ((على المحامي ان يتقيد في سلوكه بمبادئ الشرف والاستقامة والنزاهة وان يقوم بواجبات المحاماة المنصوص عليها في هذا القانون وان يلتزم بما تفرضه عليه تقاليد المحاماة وآدابها)) والمادة 108 و109 و123 من القانون النافذ اكدت على محاسبة المحام تأديبيا ان هو خالف أحكام هذا القانون أو أخل بواجبات مهنته أو قام بعمل ينال من شرف المهنة أو تقاليدها أو حط من قدرها، وقد حددت عدة عقوبات.
عملت كرئيس غرفة المحامين من عام(2004 والى عام 2012) عند اتهامي بالإرهاب ظلما وعدوانا وكنت احد المتطلبات المطلوبة والملحة لحرق واسقاط شخصية سياسية معروفة، لست بصدد شرح ذلك، وصدرت بحقي مذكرة قبض واحكام وحجزت اموالي المنقولة وغير المنقولة وكتب على بيتي مطلوب عشائريا وهجرت وتدمر مستقبلي ومستقبل عائلتي وغيرها من تداعيات كانت ولا زالت خطيرة وعظيمة الضرر عليِّ وعلى عائلتي، وحمدنا الله على كل شيء، في سنة حسب ما اذكر 2007 كنت الحظ احد المحامين لا يتواجد في غرفة المحامين نهائيا واجده يدخل للمحكمة مع المعتمدين والمحققين ويخرج معهم ولا يرتدي بدلة كأي محام وهندامه لا يشير باي شكل من الاشكال الى انه محامي والله لأكثر من سنة وانا رئيس غرفة اسمع باسمه لكني لم اكن أتوقع انه ذاك الشخص الذي يرافق المعتمدين وشرطة التسفيرات والمحققين، وعندما علمت به تحدثت معه بلغة حادة وتأنيبية واخبرته انك )محامي ولك مكانتك ولا يصح ان تدخل وتخرج وتتواجد مع المعتمدين والشرطة (مع الاحترام لهم جميعا) لان ذلك؛ انتقاص من هيبة المحام وستنال ما تناله من كلام جارح لكبرياء المهنة( لكنه لم يطبق ما ابلغته به الا ليومين وعاد لطبيعته التي أبى ان يفارقها، وبعد مدة افتتح مكتب مع احدى المحاميات الزميلات العزيزات وفي وقتها نصحتها لكن بريق الدولار حجب مضامين نصيحتي لها، ولكونه كان يعمل مع نفر ضال من المحققين والمعتمدين الفاسدين على تسيير القضايا وفق مبدأ الرشوة بكل تفاصيلها مادية ومعنوية وأخرى لا استطيع ذكرها، وكان عمله يسير بسهولة ويسر وبنجاحات غير مهنية لكنه يحقق نتائج سريعة؛ لان غالبية هذه القضايا الجزائية عنوان نجاحها بداية ونهاية هو دفع الرشاوى المتعددة وحسب العمل المنجز، وهو وامثاله فتح باب الرشوة على مصراعيها، بل وصعد من بورصة مبلغ الرشوة، وكنت اراقب عمله بدقة وجدية، وفي يوم من الأيام وجدت احدى الأمهات وفي الممر الواصل بين باب المحكمة الرئيسي وبناية المحكمة توجه له كلام نابي والله تواريت عن الأنظار حتى لا اسمعه ولا اريد ان يراني ويكون بعدها موقفه هزيل وضعيف امامي، وكنت متوقع لتلك الأمور ان تحدث لان مسيرة عمله كانت تنبئ بالأسوء، وبعد فترة وجيزة وعند دخولي الى المحكمة التقت بي امرأة وقورة ادعت انها زوجة احد المعتقلين من الشخصيات المرشحة للانتخابات في وقتها، واشتكت من سوء تصرف المحامي(عادل الجبوري) ((وانه قام بسرقة أموال زوجها وانه باع سيارة زوجها بدون موافقته وان زوجها قد حكم بسبب التزوير..)) وعندما اطلعت على حيثيات الدعوى وجدت ان الوثيقة ثابتة التزوير واكملت((..وكان يوعدهم برفع الشهادة من أوراق الدعوى وانه قد رتب كل شيء لكن هذا الامر لم يحصل وصدر حكم على زوجها، وانه أقام علاقة مع الزوجة الثانية..)) وامور كثيرة لا اريد الاتيان بمجملها لأنها مخزية وعلى ذمتها، وارسلت بطلبه وتحدثت معه وقبلها سئلت المحامية التي تعمل معه وأكدت لي صدقية اكثر الأمور التي ذكرتها زوجة الموقوف وانها ضجرة جدا من تصرفات عادل، واخبرت بعدها عادل( ولم اسميه بالمحام لأنه لوث هذه الكلمة) بان الامر اخذ ابعاد عشائرية وفيه تداعيات خطيرة، واعترف بانه باع السيارة التي كانت لديه على سبيل الأمانة لأنه لم يستحصل اتعابه واخبرته ان تلك الممارسات مخالفة لمهنة المحاماة ولا يصح للمحامي ان يقوم ببيع السيارة وطلبت منه ان اتدخل واحل الموضوع بعيدا عن النقابة وكنت دائما احل الشكاوى التي تقام بحق المحامين من المواطنين او بين المحامين لأجل استحصال الحقوق بسرعة وعدم تلويث سمعة المحامين لانهم محامي غرفتي وسمعتي من سمعتهم، ولا اريد ان يكون هناك كلام على محامي غرفتي لكثرة الشكاوى بحقهم بل ان غالبية الشكاوى التي كانت تقام في النقابة كانت تقام على محامي غرفتي ولأجل ذلك تم اختياري كمقرر للجنة الشكاوى في النقابة، والتي بقيت فيها اكثر من سنة وبعدها غادرت المكان لكثرة التدخلات ولفقداني عدد كبير من أصدقائي، المهم نصحته بان احل الموضوع بينه وبين ذوي الموقوف، لكنه رفض ذلك وبعدها صدر امر قبض عليه بسبب شكوى قدمت بحقه من ذوي الموقوف يتهمونه بالنصب والاحتيال، وهرب ولم يعد يتواجد في المحكمة الجنائية المركزية والى عام 2012 وبعدها علمت انه يتواجد في المحاكم الموجودة في الرصافة، وفي بداية عام 2013 اتصل بي لأكثر من مرة وتفاجئت بتلك المكالمات، المهم لم اسيء الظن به؛ بل على العكس وجدت في سؤاله عني امر جيد في ظل فقداني لأي اتصال من محامي غرفتي الا بعدد الاصابع ففرحت كثيرا لسؤاله عني وبعد مكالمتين : اخبرني بانه يرغب بحل موضوعي وانه لديه القدرة على ذلك وانه وانه وانه..، وطلب مقابلتي في إقليم كوردستان ووافقت، وحضر لإقليم كردستان والتقيت معه واخبرني((.. بانه باستطاعته ان يرتب كل شيء وان يقوم بتدوين افادتي بالإنكار وانه قد تحدث مع ذوي المحامية رحمه الله المتهم انا بالتحريض على قتلها، وانه يعرف بموضوع استهدافه قبل فترة لان اهل المجنى عليه قد تحدثوا امامه وفي فاتحتها، وانه انبهم وانه قام بردهم ورفض التحدث عني بسوء من ذلك، وانه الان تربطه معهم علاقة طيبة ))، واخبرته ان قضيتي معروفة لجميع المحامين والقضاة لان وقائعها معلومة والكل يعلم باني ليس لي علاقة باستهداف المجنى عليها وان كذبة جمعها تواقيع بحق اقالتي هو سبب استهدافها من قبلي عاري من الصحة، لان الامر قد تم قبل اغتيالها بأكثر من ستة اشهر، وان سبب استهدافي من شقيقها معروف ولا اريد ان افصل فيه لنيتي كتابة مقالة عن ذلك، واخبرني ما نصه ((.. بان رئيس الغرفة (ب ح) لا يريد حل قضيتك وسمعته يحجي عليك بالموزين وما يقبل شكل لجنة للدفاع عنك لأنه يخاف من المحامي اخو المجنى عليها .. وانه يعرف رجوعك معناه خروجه من رئاسة الغرفة وانه ذابح روحه على الغرفة.. ومحامي الغرفة قسم كبير منهم ما داير بال وقسم يريد ان يدافع عنك ورئيس الغرفة يخوفهم ويلكي حجج حتى لحد ايدافع عنك..))، وصدقته لان خير دليل على مصداقية كلامه بان ليس هناك أي لجنة للدفاع عن رئيس غرفة لأكثر من سبع سنوات ولحد الان، ورئيس الغرفة الحالي لم اسمع منه فقط الاقوال بدون أي فعل وأعضاء لجنته الاشاوس( السبعة كونهم يقودون وزارة بعدة اقسام ومديريات وتحتاج منهم جهد جبار يجعلهم لا يفكرون برئيس غرفتهم وهموم الوطن على اكتافهم ونسو ان نصرة المظلوم واجب وليس منة من احد) لا يفكروا حتى ولو الاتصال برئيس غرفتهم للاطمئنان عليه بالرغم من عندي مواقف معهم طيبة وكنت داعم لهم، فقط، احدهم اكن له التقدير والاحترام؛ ولمحامي قضيتي الابطال( مجيد نافع وقحطان حومد)، اما البقية يخاف ان يرسل لي ولو رسالة لأجل السؤال عن صحتي بالرغم من اني ارسل لهم كل مقالتي لا يكلف نفسه كتابة ولو كلمتين ثناء كسياق عام لمن يرسل لك رسالة فقدوا حتى ذلك، المهم الاناء ينضح بما فيه وكما قلت في مقالتي السابقة، سأكتب عن غرفة محامي المركزية مقالة شديدة ومفاجئة لما تحويه من معلومات، المهم اخبرته بعد هذا السرد بالنص(اني مستعد للمثول امام المحكمة بشرط احظى بمحاكمة عادلة بعيدا عن أي اكراه لأني ما سمعته من بعض المعتقلين وضعني في استغراب وحيرة من هول ما سمعته ولا اريد ان اصدقه..) وطلب مني ان يعود الى بغداد ويرجع بعد ترتيب بعض الأمور وبعدها يقرر واخبرته باني لا اقبل ان يكون عملك بدون اتعاب ورفض بداية واخبرني بالنص((.. انت رئيس غرفتنا ويشرفني ان ادافع عن عبدالقادر القيسي لان وكالتك اليّ شرف واعتز به، وانا مو مثل محامي المركزية باعوا رئيس غرفتهم وتركوه حتى ما يخابروه رغم ما قدمته الهم ولعلمك ان رئيس الغرفة يشوه سمعتك هوايه يم المحامين وانه تعارك مع … بسبب دفاعه عنك وطلب ايسوي لجنة للدفاع عنك ..)) ودورت كلامه في عقلي وتحت سطوة الاسى والحزن الذي اعيشه بسبب ما تعرضت له نسيت كافة مساوئ عادل واقنعت نفسي بانه يملك بادرة خير لمساعدتي، والا لما تجشم عناء الحضور الى كردستان، وكنت محتاج لذلك خصوصا كنت عاقد النية لأجل استحصال فيزة لبريطانيا والهجرة، بعد ان فقدت الامل باي جهد تقوم به النقابة لان أصلا محامي المركزية تنصلوا عن رئيس غرفتهم وعلى راسهم رئيس الغرفة الذي انا من اختاره عضو هيئة انتداب معي؛ الذي كنت ولا زلت اعتبره صديقي وقد دعمته كثيرا وانقذته من مخاطر عديدة سأتناولها انشاء الله بمقال لاحق، عاد عادل الجبوري الى كوردستان والتقيت به واخبرني بان (الأجواء مناسبة ومهيئة بطريقة ليس هناك أي خطورة وان اللجنة السباعية والتساعية قد تم حلها وان هناك قاضي واحد ينظر الموضوع والضغوط قد زالت عن الدعوى وان تدوين الإفادة بالإنكار واردة وان اهل المجنى عليه والمحامين الاثنين الذين شهدوا عليك قد تحدثت معهم وانهم سيتراجعون عن شهادتهم ويقولون الحقيقة وليس غيرها…) ولا اعرف لماذا صدقته بالرغم من اني معروف من اني اقلب الكلام وادقق به لأكثر من مرة لكنها شدة الالام وثوب الاحزان اثرت على بصيرتي وجعلتني انساق وراء ذلك، واخبرته باني جاهز للحضور متى طلبت، وسلم علي ورحل، وفوجئت بعد يومين بانه يرسل لي رسالة؛ يطلب فيها اتعاب محاماة(ثلاثون الف دولار) وانها مصاريف للدعوى وليست اتعاب وتفاجئت بالمبلغ لأني لا املكه نهائيا ولو ربعه، وارسلت له رسالة باني استطيع تامين مبلغ عشرة الاف دولار وبعدها اسدد الباقي ووافق واتصلت بأخي الكبير وطلبت منه كدين المبلغ واعطيتهم هاتف عادل الجبوري لأجل إعطائه المبلغ وتم التسليم قرب كلية التربية الرياضية في الوزيرية، وبعدها لم يتصل بي لأكثر من 20 يوم واستغربت وكنت قد هيئت امر تسليمي للمحكمة ولم اخبر حتى عائلتي بذلك لانهم يمانعون ذلك، وبعثت رسالة له على الهاتف ولم يجيب الا بعد رسالة ثانية لهجتها اشد من الأولى، واتصل بي بعدها مبينا انه كان منشغل بترتيب امر حضوري وتهيئة الأمور اللوجستية لذلك وبعدها لم يتصل لأكثر من شهر رغم ارسال رسالتين له بلهجات تصاعدت حدتها تباعا، المهم تظاهرت لدي جملة أمور تيقنت من ان الموضوع برمته ضحك ولعب وسرقة للمبلغ الذي تداينته من شقيقي واتصلت به عدة مرات ولم يرد وغلق هاتفه، وذهبت الى بغداد رغم الخطورة والتقيت بعدة محامين أصدقاء لي وقد تدخلوا وبعد مفاوضات مضنية واهانات له من عدة اطراف أعاد لي ثمانون ورقة وذهبت الى شيخه في المدائن الذي اكد لي بدوره انه نصاب دولي وقد نصب واحتال على أبناء عمومته وانه وانه واخذ يسطر علي مسامعي قصص عن احتياله مريبة، ورجعت خالي الوفاض بل ومحبط بسبب وقوعي انا رئيس غرفة محامين ومقرر لجنة الشكاوى في نقابة المحامين وعضو في عدة هيئات كيف يقوم هذا النصاب الدولي بالنصب عليّ بهذه الطريقة، المهم فوضت امري الى الله وبدأت اضغط عليه بعدة اتجاهات الى ان سدد لي بقية المبلغ المدفوع له، وبعد مماطلات استغرقت لأكثر من أربعة اشهر وغرفة محامي المركزية وبشخص رئيسها متفرجين على ما يحدث بل لم يتدخل أي منهم لحل الموضوع ولم يعلموا النقابة بالأمر وأبلغت النقابة بالأمر من خلال رسالة خطية، ولم يتخذ أي اجراء مع عادل الجبوري ووجهت له رسالة شديدة اللهجة وصفتها به بالنصاب الدولي واخبرته ((..اذا كنت انا رئيس غرفتك وصاحب افضال عليك وتعمل بي هكذا فما بال المواطن العادي انته اكبر نصاب دولي عرفته …) ولم يرد واحتفظ بكافة الرسائل التي تمت بيني وبينه واشكر المحامين من خارج غرفتي كل من ( قيس عبدالخالق الذي كان اميرا والمحام غسان التميمي والمحامي فرحان البيضاني والمحامي الشهم صادق اللامي الذي كان ولا يزال باشا والمحامي الصديق ثائر القاسم) الذين كان لهم موقف مسؤول في هذه القضية وقضيتي اجمع، وبعدها بفترة غادرت الى بريطانيا .
اخترت عنوان مقالتي وانا حزين وكنت متردد طيلة الفترة المنصرمة بالكتابة عنه وعن غيره، لجهة لي أصدقاء كثيرون من المحامين؛ وأشعر أحيانا أن بعضهم مظلومين ربما بسبب وجود فساد بالقوانين وضعف بالإجراءات وشبهات ببعض الأحكام والقضاة والمحققين والأجهزة الامنية؛ ويستحيل إثبات الحق في حالات كثيرة جدا؛ فضلا عن الوقت الطويل جدا المطلوب للحصول على حكم وتنفيذه؛ مما قد يفسد النظام القضائي كله، والتفكير في طرق أخرى لتحصيل الحقوق، بالرغم من ان اكثرهم لا يضع خطة واضحة لعمله المهني؛ أو يضمن سلامة عمله من العيوب المهنية.
ولكن الكثيرون من المحامين فعلا ينطبق عليهم الوصف المذكور أو ربما أكثر من ذلك ويدخل عملهم في بنود النصب والاحتيال على الزبائن وربما خيانتهم وبيع القضية للخصوم سواء بحسن نية أو سوء نية مبيته؛ ولدينا أمثلة كثيرة وعديدة وتجارب شخصية مريرة اكتفيت منها بالذي سردته والأمثلة عاصرتها شخصيا وميدانيا.
وهناك الكثير من المحامين ومنهم قيادات مهنية وجدته؛ من الراغبين علنا في محاربة الفساد المهني والقضائي والإجرائي وتسلط بعض السلطات والمسئولين لكنهم في الخفاء داعمين لبعض كبار المحتالين من المحامين لنهب أموال الضحايا بموجب شركات وهمية دولية ثبت الخلل والغش والخداع والكذب والتزوير بشأنها؛ وقسم منها شركات يبهرك مكتبها وبنايتها وتأثيثها، مليئة بعدة محامين ومحاميات لكنها تمتلك حماسة فائقة على النصب والاحتيال وشراء الضمائر؛ والقانون يتم تطبيقه بطرق مشبوهة، وتشكو ويشكو المواطن ويئن ولا تجد من يساعدهم ضد تلك الشركات النصابة وبعض المحامين؛ ورغم كثرة الضحايا ووضوح الاحتيالات الكثيرة والمتكررة، لكن المحاكمات التأديبية مزاجية والقوانين مغلقة وغير مطبقة على الأقل حتى الآن .
جاءتني زوجة ومعها ابنها، وطلبت الشكوى بحق محامية، توكلت عن زوجها(شخصية معروفة) أصيب في حادث أليم مع عائلته، ولجأت العائلة إلى القضاء للتعويض، فحكمت المحكمة لصالح العائلة بمبلغ تعويضي قدره تقريبا مائة مليون دينار، فقامت المحامية بالاستيلاء على المبلغ المحكوم به، وأودعته في حسابها الخاص وأخذت تماطل في اعطائهم المبلغ حتى اضطروا لرفع دعوى بدائية ضدها لاسترجاع المبلغ، وأخرى مهنية لتقويم سلوكها المهني وصدر حكم المحكمة البدائية لصالح رب العائلة.
أنى شاهدت وعاصرت محامين لا يليق ان يكتب امام اسمه محام لسوء تصرفه واختصار شخصيته كانسان وكمحامي بالدولار، وكانت غالبية المحاميات في غرفتي رائدات في انتهاكات قواعد وسلوك المهنة وسباقات في مغادرة نصوص قانون المحاماة النافذ؛ وكانت محامية زميلة لي اعزها واحترمها وكانت قريبة لي واخترتها عضوة هيئة معي، شجاعة وصلدة كنت دائما أخبرها بتلك التصرفات المشينة وهي تقوم بدورها بإبلاغ المعنية بالأمر وبدون وجل وكنت احسب لها ذلك ولا زلت.
وأخيرا اختم مقالتي بقول للمستشار عبد العزيز فهمي رئيس محكمة النقض المصرية السابق، قال:
إذا وازنت بين عمل القاضي وعمل المحامي .. لوجدت أن عمل المحامي أدق وأخطر .. لأن مهمة القاضي هي الوزن والترجيح .. أما مهمة المحامي فهي الخلق والإبداع والتكوين.