23 ديسمبر، 2024 11:09 ص

المحاصصه السياسيه‎

المحاصصه السياسيه‎

لانحصد الا مازرعنا….. والقادم اخطر، فلا نلوم حكامنا فهم صنيعتها، نحن من صنعنا هبل وأبو جهل ومسليمه منا….
بدأت ثمار عملية المحاصصه السياسية المقيته تؤتي أُكلها وبات من السذاجه إيهام الشارع العراقي بان هناك مستقبل زاهر ينتظره حيث أفرزت الشهور القليله الماضيه احداث إنما هي نتائج لتلك المسببات التي أسس لها ثلة من سياسيوا الصدفه من خلال الستراتيجيه السياسية الهشة التي احتضنتها اداره الدولة منذ سقوط بغداد ولحد الان،ومن جملتها سوء الخدمات وتدهور الأوضاع الامنيه والتي أفرزت استفحال الجهات المتطرفه وعلى رأسها داعش والارهاب،وناهيك عن الاوضاع الاقتصادية التي جرت البلاد لتجعلها في قائمه الدول التي تعاني من تدهور في  اقتصادها على الرغم من تعدد الموارد ليصل بالنتيجة الى بلد مستهلك وبنسبه قد تصل الى مئه في المئه هذه وغيرها من الأمور التي تعد من أساس ومقومات الحياة في ابسط البلدان.
        استفحال داعش وقوة الاٍرهاب والخروقات الامنيه وتمرد المناطق الغريبه لم تأتي من فراغ إنما هي نتيجه اختلاف الفرقاء وعدم الاعتراف بالمركزيه وبإدارة الكفاءات والفساد الذي تفشى في كل مفاصل الدولة  كانت هي المسببات لم آل الوضع اليه، وكذلك احداث البصره الاخيره والاحتجاجات على الواقع الخدمي السيء الذي هو جزء من يوميات عموم العراق وحتى في المناطق الامنه والشبه مستقله منه إنما هو نتيجه لتلك المحاصصه كون ان الأخيره حققت نزاعات بين الأحزاب المسيطره والتي حولت العمل الاداري الى مقاطعات ولها حدود يصعب تجاوزها في اكثر الأحيان حيث كان الاجدر ان تكون مثل الأواصر التي يكمل بعضها البعض لكن الواقع يقول العكس حيث تحولت الإدارات الى ملكيه خاصه بدلاً من ان تكون مرجعيتها الوطن الام كانت مرجعيتا المكون او الكتلة وستراتيجيتها لتحقيق منافعها، والحدث القريب والأقرب تاريخياً ومن خلال ماتناقلته وسائل الاعلام اليوم هو ذلك الاستفزاز المستمر من الإقليم للمركز بالتهديد والذي يناقض نفسه دائماً مابين الانفصال تاره والمطالبه بحقوق القوميه والحفاض على حصته من المناصب ذلك التأرجح الذي مفاده الحصول على اكبر عدد من الإيرادات حتى ول كان على حساب فئات او اقليات اخرى والذ اصبح ذلك على جلياً امام القاصي والداني،وعليه فان القاسم المشترك في كل مايجري هو الضعف في الأداء الاداري نتيجة تلك المحاصصه والتي لم يدفع ثمنها أياً من السياسيين او زعماء الأحزاب بل دفع ويدفع ثمنها من حتمت عليه الاقدار ان يكون تحت سماء هذا البلد والذي كانت اكثر نكباته من تحت قيادته السياسية التي كانت دائما تروم بقيادته باتجاه المجهول وعليه فان الناظر البعيد لايرى حتى ذلك البصيص الذي يشعره بان يوماً من الأيام سوف يأتي ليسطع نجم بلاد الرافدين ويكون له حظوراً كأقرانه الذين سبقوه،
      وكي نكون منصفين اكثر لانتجاهل ذلك الدور الإقليمي الذي لعبته تلك الدول من خلال مؤمراتها لاسقاط قامه شاهقة حضارتها امتد عمقها لآلاف السنين وتجلى ذلك من خلال التصدير السافر للارهاب وبأبشع صوره لسحق هويه البلد ولكنهم هنا بالذات تجاهلوا ان لهيب الدمار سوف يحرقهم لأنهم يرتبطون جغرافياً بموقع المؤامره.