18 ديسمبر، 2024 6:48 م

المحاصصة خارج مدى الاصلاح ….

المحاصصة خارج مدى الاصلاح ….

الحراك الشعبي المستمر وما صاحبه من وعي وصحوة جماهيرية بأتجاه اصلاح العملية السياسية وما انعكس سلبا على الاوضاع السياسية والاقتصاديةوالاجتماعيةوالخدماتية نتيجة الادارة الخجولة والسيئة للدولة العراقية التي ايضا رسخت للطائفية والمحاصصة ثقافة خاصة ونهج سياسي على مدى 13عام .. وهنا لابد من الاشارة الى خروج التيار الصدري وهو تيار اسلامي الى ساحات التظاهر بقيادة مقتدى الصدر داعما للتظاهرات ومتصديا للفساد والمفسدين لابعني بالضرورة غياب تام للتيار الشعبي المدني بل يعطي انطباع لواقع العمل اليياسي في العراق اي رجل في الحكومة والرجل الاخرى مع المتظاهرين واحيانا قيادتها واضاف السيد العبادي حطبا على النار المستعرة نتيجة لتردده وتخبطه في ادارة ازمة لانسميها اصلاحا لان الذي يحصل بعيد كل البعد عن النوايا الصادقة بالاصلاح الحقيقي ورغم تشخيصنا المستمر ان الاوضاع في العراق لابد  ان تأتي من خارج المشتركين في العملية السياسية اي بنهضة جماهرية واعية والاسهام في ترتيب البيت العراقي الشعبي ويخرج منه الى نور تيار عراقي حيث يلقى قبول من كل مكونات الشعب بتفاعل وطني وبأهداف ورؤى موحدة للعراقيين من زاخو الى الفاو..ان الدعوات المستمرة للتظاهر والاعتصام اعتقد عندما تتكرر تستهلك بسرعة وتتحول الى رغبة في التغيير بدون استراتيجية واضحة  وماحصل من فوضى داخل مجلس النواب بحجة اعتصام النواب هو ردة فعل غير محسوبة على ارادة شعبية غير منظمة وهذه ردة الفعل وان اتهمت بولائها لشخصيات سباسبة ومنها المالكي كانت اصلا ولادة مشوه لبرلمان معوق مصاب بالعته المغولي … وبما ان من اعتصم هو متهم بكل سيئات العملية السياسية وانعدام الثقة الشعبية  فيهم لذا طالبناهم بالخروج الى الشعب بخطاب متزن وبوثيقة براء من احزابهم وكتلهم وتشكيل الكتلة الاكبر ذلك لمد جسور الثقة مع الشعب اضافة الى ذلك ممكن ان تكون نواة خير صلدة لبناء سياسي رصين ينتج منه دولة ديمقراطية مؤسساتية تحفظ الحقوق وتحدد الواجبات .. الذي وصل الى اسماعنا لازال من يسمون انفسهم يلوكون بألسنتهم نفس الكلمات (مكونات .. طوائف) اي رئيس مجلس النواب للمكون السني ورئيس الوزراء المكون الشيعي ورئيس الجمهورية للمكون الكردي وكأنك ياابو زيد ما غزيت ..على الشعب ان يقوم بواجباته الوطنية بالحث عن المنقذ والمنقذ هنا ليس الاشخاص انما البرنامج الوطني الجامع لكل العراقيين خيرا من الجلوس قرب المدفئة ونسمع منكم فقط النواح والعويل ولاتنسوا ان  قتلت الوطن هم ابنائه .. وستبقى المحاصصة خارج مدى الاصلاح