23 ديسمبر، 2024 5:38 م

المجلس الأعلى بين التسقيط الممنهج وفضائح المأزومين

المجلس الأعلى بين التسقيط الممنهج وفضائح المأزومين

كلما أردت اقنعي نفسي؛ بأن حملات التسقيط والتشهير ضد السيد الحكيم وقيادات المجلس الأعلى, يقوم بها مراهقي مواقع التواصل الاجتماعي, اصطدم بحقيقة تثبت منهجية تلك الحملات, ومنها كتابات الداعية المخضرم سليم الحسني, والتي يحاول فيها قلب الحقائق وتغيير وجهتها الصحيحة.

قطعا الكاتب الحسني له الحق من إظهار تاريخ حزب الدعوة, ولكن ليس له الحق, أن يكتب تاريخ المجلس الأعلى, بطريقة التهكم والازدراء, والسبب لأنه يعلم إن المجلس الأعلى ليس لديهم اليوم كاتب مخضرم يوثق تاريخهم, بعدما اخذ المرض مأخذه من الحاج (أبو زيد الاسدي) وان أعضاء الشورى المركزية فيه اجلهم غير مطلعين على التاريخ المشرف لهذا التيار العريق, مما جعل الأبواب مشرعة لسليم الحسني ليكتب ما يشاء وينشر غسيله البائد.

فكتب الحسني سلسلة مدونات يحاول فيها, أن يدس السم بالعسل, متناسياً أمر في غاية الأهمية, إذا كان هذا الجيل غير مطلع على تاريخ أحزاب المعارضة الإسلامية في العراق, فهذا لا يعني عدم وجود مذكرات وكتابات عن ذلك التاريخ, وأهمها مذكرات السيد مهدي الحكيم, وتاريخ حزب الدعوة لصلاح الخرسان, وسنوات الجمر لعلي المؤمن, بالإضافة لمدونات الدكتور أكرم الحكيم التي ينشرها حالياً وغيرها, وكل محاولات الكاتب الحسني لم يقصد فيها وجه لله, باعتباره رجل مؤمن ومؤرخ إسلامي, ولكن من يقرأها يشم فيها رائحة مميزة للتدليس والحقد والكراهية.

وإذا كان الحسني صادق في مسعاه, كيف يبدأ بكتابة تاريخ المجلس الأعلى, ويتطرق إلى إن السيد عمار الحكيم (كان يلعب بدراجته الهوائية الفاخرة مع اقرأنه) وهو في عمر لا يتجاوز ثمان سنوات؟ فماذا عسى أن يفعل في ذلك الوقت؟ وهل يقارنه الحسني بما يفعله اليوم (احمد المالكي) ابن الثلاثيون ربيعاً في دولة يحكمها حزب الدعوة طيلة أثنى عشر سنة, وهل إن الحسني متأكد من إن حزب الدعوة هم الساعين للملمت إطراف المعارضين العراقيين, بعد استشهاد السيد محمد باقر الصدر!! أم الحقائق تثبت أن السيد محمد باقر الحكيم هو صاحب الفضل؛ وان أعضاء حزب الدعوة في ذلك الوقت كانوا منشغلين في ترتيب أوضاعهم الداخلية اثر الاختلافات والانقسامات, التي حصلت في مؤتمر القواعد ومؤتمر الشهيد الصدر بين 1980-1982, كما حاول الحسني ربط تأسيس المجلس الأعلى بمهدي الهاشمي في إشارة خبيثة للتسقيط بالمجلس الأعلى, بينما كل الحقائق تشير إلى إن علاقة التأسيس المجلس الأعلى مرتبطة بمكتب السيد الخميني.

يبدو إن مدونات مؤرخ حزب الدعوة سليم الحسني, يأتي ضمن سلسلة الحرب التي يشنها الدعاة ضد السيد الحكيم والمجلس الأعلى, بمسعى واضح لخلط الأوراق وغسل أدمغة المتوغلين بالعداء للمجلس الأعلى.