23 ديسمبر، 2024 10:02 ص

المجرم يطالب بمعاقبة البرئ!

المجرم يطالب بمعاقبة البرئ!

لاتوجد هناك من مسعى بائس ومثير للإستهجان يمکن أن يشبه مسعى النظام الايراني من أجل حرف الحقائق وتشويهها وقلب الحقائق، خصوصا بعد أن صار واضحا مايقوم به هذا النظام ضد الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، ولايمکن أن يوجد هناك شئ أسوأ من مجرم قام بإرتکاب جريمة وحشية لايمکن وصفها ضد متهم ثبتت برائته ويعود ليطالب بقتل کل من له علاقة ضد ذلك المتهم!
مصطفى بور محمدي، ذلك الجلاد الذي إشترك کعضو في لجنة الموت التي نفذت أحکام الاعدام بحق 30 ألف من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق في صيف عام 1988، والتي إعتبتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية، يعود محمدي هذا ليطالب ومن دون أي خجل النظام بإبادة مجددة لکل منتمي لمجاهدي خلق وذلك حينما قال:” المنافقون جميعهم مجرمون، ويجب محاكمتهم جميعا في المحكمة. يجب محاكمتهم جميعا بأشد العقوبات طبقا لكل قوانين العالم. لم نصفي حساباتنا معهم حتى الآن. لم يحن الوقت لذلك. الآن هو وقت تصفية الحساب. اليوم، المنافقون هم العدو الأكثر خيانة لهذه الأمة.”، ويبرر هذا الذي تطالب منظمة العفو الدولية بمحاکمته کمجرم حرب الى جانب أقرانه ممن تورطوا في تلك المجزرة قائلا:” المنافقون قاموا بتشويه صورتنا في جميع أنحاء العالم، لا توجد عمليات تخريب حدثت ضد الجمهورية الإسلامية منذ ٤٠ عاما مضت وحتى الآن، ولم يشكل المنافقون فيها العمود الرئيسي. نحن حتى الآن لم نصفي حساباتنا مع المنافقين. ونحن سنتحدث بهذا الكلام بعد عملية تصفية الحسابات. لا نمزح بذلك. العديد من عملياتنا فشلت أيام الحرب الإيرانية العراقية بسبب المنافقين. هم علموا وفضحوا وأفشلوا عملياتنا. نحن كلنا قدمنا شهداء وخسائر وفشلنا بسبب المنافقين.”
بور محمدي الملطخة أياديه بدماء شهداء مجزرة صيف عام 1988، يبدو إنه يتطاول أکثر حينما يجد إن المجتمع الدولي يجرجره لکي يجلس الى جانب رادوفان کارادوفيتش وسلوبودان ميلوسوفيتش وغيرهما وينال جزاءه کمجرم حرب وليس ليقوم بإطلاق هکذا تخرصات، ولاريب من إن بور محمدي وغيره إنما يبادر الى إطلاق هکذا تصريحات إستفزازية لکونه يحاول ضمان عدم التعرض له مستقبلا وهو يتصور بأن تأکيده وإصراره على الجريمة من شأنه أن ينقذه من العقاب الذي ينتظره.
هذا الرجل وغيره من القادة والمسٶولين الذي إشترکوا في مجزرة صيف عام 1988، لايمکن لهم أبدا أن ينجوا ويتخلصوا من العقاب الصارم الذي ينتظرهم بعد إرتکابهم لتلك الجريمة البشعة، ولکن هذا هو المستحيل بعينه خصوصا بعد أن نجحت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ومن خلال قيادتها لحرکة المقاضاة بتوضيح کافة جوانب هذه المجزرة.