هناك إتفاق کامل في وجهات النظر بين مختلف الاطراف الاقليمية و الدولية من إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو السبب الاساسي و الاکبر وراء إستمرار المواجهات و الاوضاع المتأزمة في سوريا وإنه يقف خلف إرسال الاسلحة و المرتزقة و کل متطلبات إستمرار نزيف الدم و مسلسل الدمار و الخراب في هذا البلد الذي أثقلته هذه الحرب العبثية الطاحنة و التي هدف طهران من وراءها المحافظة على نظام الاسد و الابقاء عليه على الضد من رغبة و إرادة الشعب السوري.المثير للسخرية و الاستهزاء، إنه وبعد الخراب و الدمار و المآسي التي خلفها تدخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا منذ عام 2011، هو إطلالة علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني على العالم و توجيهه الاتهام الى أوروبا بأنها أرسلت سفينة تحمل أسلحة إلى الإرهابيين في سوريا’، وذلك في سياق تعليق على مقتل وجرح عشرات العسكريين الإيرانيين بمعارك خان طومان في ريف حلب، شمال سوريا، الجمعة الماضي. وهذا الاتهام يثير الشفقة على هذا النظام الذي يسعى لتبرير الهزيمة المخزية التي تعرضت لها قواته م?خرا، لکن الانکى من ذلك إنه لايوجد عاقل في الدنيا يأخذ بهذا الکلام و يصدق به ذلك إنه يدري بأن الطرف الاساسي الذي يقف خلف إستمرار نزيف الدماء في سوريا هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دون غيره.تصريح لاريجاني’التمويهي’و’المخادع’هذا، يأتي بعد أن أکد معارضون سوريون بارزون خلال ندوة عبر الانترنت أقامتها المقاومة الايرانية يوم الاثنين الماضي 9 أيار 2016، من إن الحرس الثوري الايراني يقود المعارك ضد الشعب السوري في خمسة جبهات وإن جميع المعارك وجبهات الحرب في سوريا يديرها قادة الحرس تحت قيادة المرشد الاعلى للنظام خامنئي وإن السعي لصرف الانظار عبثا عن الدور الاستثنائي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا و تماديه في جرائمه و مجازره، وإن مصلحة هذا النظام في إراقة و سفك الدماء وکما هو معروف للمنطقة و العالم من أجل الحيلولة دون سقوط حليفه الدکتاتور بشار الاسد، هي التي تقف دائما وراء التدخلات السافرة لطهران في سوريا و التي تجاوزت کل الحدود.لاريجاني عندما يتهم أوربا و أمريکا بإرسال الاسلحة الى سوريا من أجل تأجيج الحرب هناك، فإن کلامه أشبه بالمجرم عندما يتحدث عن الفضيلة و الالتزام، وهو کلام ليس له أي إعتبار أو وزن بل وحتى إنه ومن فرط سخفه لايستحق الاستهزاء و السخرية به.