13 أبريل، 2024 9:13 م
Search
Close this search box.

المجرب يجرب.. عادل عبد المهدي أنموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة أصبح لدينا بصيص أمل بالتغيير والانتقال من واقع مرير الى واقع جيد بعد أن أفتت المرجعية الدينية في النجف الأشرف وعلى لسان وكلاءها بوجوب إختيار شخصيات جديدة تحت شعار (المجرب لايجرب) وراح المواطنون البسطاء الفقراء المغلوبون على أمرهم والذين ذاقو الأمرين على مدى عقود من الزمن يتغنون بهذا الشعار على مدى الأشهر الماضية فيما خرج علينا عدد من السياسيين الفاسدين وقادة الكتل المستفيدة من بقاء العراق تحت أمرة هذه الأشكال التي أصبحت كوابيس على العراقيين بتفسير مقولة (المجرب لايجرب) على مزاجهم الخاص بأن المجرب تقصد به المرجعية الناس الفاسدين والفاشلين وليس نحن وكل شخص يشير على نفسه بأنه غير مشمول بهذا الشعار معددا إنجازاته بالفساد وقيادته الطائفية وشرعنته للسرقات وظل الكثير من العراقيين يهتفون (شلع قلع كلهم حرامية ) ويقصدون جميع الحكومة والبرلمان حسب تفسيراتهم.

وماهي الا ايام حتى بدأت الانتخابات التي افرزت عدد كبير من الوجوه الفاشلة التي جربناها كثيرا ولكنها لم تفلح .. وجوه لم نفارقها منذ بداية عمل مجلس الحكم الى اليوم .. وجوه تمنو العراقيين زوالها بأية طريقة ولكن لاحياة لمن تنادي .. بل (لاحياء لمن تنادي) .. ويبقى السؤال اذا كانت المرجعية الرشيدة لها القول الفصل في الكثير من أمور السياسية وقيادة البلد لماذا لاتحترم اراءها ؟ واذا نادت المرجعية بوجوب عدم تجريب المجرب لماذا ننتخب عادل عبد المهدي المجرب مع جل الاحترام لشخصه فهو مجرب في مجلس الحكم ومجرب في الوزارة ولم يقدم شيء تجعله يقفز من مناوبا في مجلس الحكم ونائبا لرئيس الجمهورية ووزيرا للمالية الى رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة .

وكنا قد تصورنا ان المجرب لايجرب تعني بها شلع قلع ولكن وجدنا ان مبدأ الشلع قلع ليس ماتقصده المرجعية بل تقصد عدد بسيط من البرلمانيين ومسؤولي الحكومة باعتبار ان الاخرين الذين لايشملهم المجرب لايجرب قدموا الكثير من النجاحات ونقلوا العراق الى مصاف الدول المتقدمة واصبح الانسان العراقي متخم بكل ماهو جيد ومريح ..ماء .. كهرباء .. زراعة .. صناعة .. أمان .. خدمات .. وسائل راحة.. فرص عمل لكل الفئات والاختصاصات .. تعليم .. سياحة .. أقتصاد ..بطاقة تموينية تشبع حتى شعب الصين.. كل هذا جاء بسبب وجود الاشخاص الذين لايشملهم قول المرجعية المجرب لايجرب ..

أحبتي العراقيين الشرفاء إقرأوا على هذا البلد السلام ورددوا معي (اللهم عجل لوليك الفرج)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب