19 ديسمبر، 2024 4:46 ص

المجرب لا يجرب .. صباح الساعدي نموذجا!

المجرب لا يجرب .. صباح الساعدي نموذجا!

يؤكد علم النفس الانساني ان الاشخاص الذين يرتكبون خطايا أو مفاسد فأنهم يكونوا في مقدمة الاخرين الذين يدينون تلك الخطايا ومحاسبة اصحابها بأشد العقوبات وذلك لهدفين الاول ابعاد الشبهة عنهم والثانية محاولة كسب الناس الى صفوفهم بأعتبارهم مدافعين عن الحق ورافضين للاساءات.

وخير نموذج على هذا الصنف من الناس هو النائب السابق صباح الساعدي الذي فاز بعضوية اول مجلس نواب تم انتخابه بعد سقوط النظام وحين كان المرشحين يتقدمون للتنافس من دون ان يعرف الناس حقيقتهم.. لكنه وبعد ان تم تجريبه فأنه قد فشل في الانتخابات اللاحقة ولمرتين من الحصول على مقعد برلماني بعد ان افتضح سوء سلوكه وفساده .

وفي هذه الايام والعراقيون على ابواب استحقاقهم الانتخابي الجديد فأن صباح الساعدي يكثف من تصريحاته ضد الفساد والفاسدين .. ورافعا شعار مكافحة الفساد وهو يرشح نفسه مجددا على الرغم

من فشليه السابقين وهذه المرة ضمن تحالف “سائرون” المدعوم صدريا برغم انه واحد ممن اشارت اليه المرجعية العليا بأن المجرب لايجرب .. وهي مقولة رائعة دفعت على مايبدو عضو الامانة العامة لحزب الاستقامة الصدري محمد رشك لان يصرح قائلا إن “البعض يتحدث عن وجود شخصيات (مجربة) في تحالف سائرون، فلماذا لا يشملهم شعار (المجرب لا يجرب)، وهذا الشعار واضح، وهو ضد المجرب الفاشل لا الناجح” مبيناً ان العراق بحاجة الى المجرب الناجح لكي نبني الوطن ونحقق الإصلاح”.
وشدد رشك على انه “إذا كان أحد مرشحي سائرون، من الذين تسلموا المناصب سابقاً واثبت فشلهم أو هو مجرب فاشل، فإننا ننصح المواطنين بعدم انتخابه حتى لو كان ضمن تحالف سائرون أو أحد مرشحي حزب الاستقامة ضمن التحالف“.. كاشفا عن الساعدي وامثاله قناع العفة الذي يتستر به .
فهذا الكلام الصادر عن احد مسؤولي الاستقامة يعتبر لفتة ذكية تحمل معان كثيرة واضحة وضعت النقاط على الحروف وكشفت زيف المسترين بعباءة النزاهة والاخخلاص والذين يسعوم بكل جهودهم حاليا الى تصدر المشهد السياسي مجددا بعد مسيرة فاشلة .

فالناخبون الذين يتوجهون الى صناديق الاقتراع بعد ايام قليلة قد ازداد وعيهم نتيجة التجارب الانتخابية السابقة التي مارسوها واصبحوا يفرقون بين الغث والسمين. ولذلك فهم لم يعودوا يصدقوا حماسة صباح الساعدي في المطالبة بمواجهة الفساد والتصدي للفاسدين لانهم واثقون من ان حماسته هذه هي محاولة مفضوحة للتغطية على ممارساته الفاسدة التي استطاع خلالها وفي سنوات قليلة من تكديس اموال وبأسمه في بنوك خارجية بينها كويتية وصلت الى ثلاثة ملايين دولار.

والساعدي وشقيقه خزعل الساعدي متهمان بالفساد وتهريب النفط والتزوير والفساد الاداري في ميناء ام قصر .. وهو حاصل على شهادة المتوسطة ثم انتقل للدراسة في المعاهد الدينية وبعد ذلك الى إحدى الكليات الرياضية ثم ترشح الى مجلس النواب في دورته الاولى حيث كان هناك من ساعده للحصول على شهادة من الكلية الرياضية بصورة شكلية لكي يؤهله ذلك لدخول مجلس النواب بوصفه من حملة الشهادات!! .

ولذلك وحرصا على مصالح المواطنين واموالهم وحقوقهم فأن مصادر عراقية عليمة ببواطن الامور قد حذرت الناخبين مؤخرا من التصويت للساعدي في الانتخابات المقبلة لان فوزه فيها سيفتح امامه ابوابا جديدة للفساد وسرقات اموالهم المتعطش للاستحواذ عليها وهي غاية سيجعلها في مقدمة اهدافه التي سيسعى لها متحصنا بمقعده البرلماني في حال فوزه به وليجعل من وعوده للمواطنين بالدفاع عن مصالحهم والعمل على تحقيق تطلعاتهم .. مجرد حبر على ورق !.

أحدث المقالات

أحدث المقالات