شغلت مقولة (المجرب لا يجرب) الشارع العراقي بشكل كبير يذكرنا بانتخابات 2005 و2008 و2012و 2014 كيف اصدرت صاحبة المقولة امرها بوجوب انتخاب (المجربين) حاليا وكيف تم تجريبهم حتى تعرفنا على اسرارهم الشخصية وباتوا مجربين اكثر من غيرهم عندما وجهت بانتخاب (169الشمعة وقائمة 555) وطالبت بالتصويت للدستور ( بنعم) واصبحت تدير دفة السلطة من النجف بما يتوافق مع مصالح الاحتلالين الايراني والاميركي مقابل دعمهما (لمرجعية النجف) بعد ان دفع المحتل الاميركي مبلغ 200 مليون دولار للسيستاني التي جعلت منه السلطة العليا في البلاد!! تتحكم بالقرار من خلال (منبر جمعة السيستاني) ساحبة البساط من السلطات التشريعية والتنفيذية بموجب الدستور مما يدل على تعطيل الدستور الذي صوت له الشعب والذي هو مصدر السلطات بمكوناته واطيافة المتنوعة والمتعددة , وعلى الرغم من مرور الزمن ومعايشة التجربة السياسية لاكثر من ثلاث دورات انتخابية يعود المجتمع العراقي لنقطة الصفر التي انطلق منها فعاد ينتظر سلطة السيستاني وما تقرره وتصدره في اكبر عملية خداع وتضليل يمر بها مجتمع في الوقت الحاضر!, وكل ذلك يصب في مصلحة القوى الشريرة التي لا تريد الخير لنا وتعمل على تقييد المجتمع وتكبيله بخرافات وحماقات عمائم السوء والضلالة وما يجري اليوم من اشرس حملة لتجهيل المجتمع من اجل تمرير المخططات المعادية باللف والدوران الذي صدر من مكتب السيستاني باطلاق عبارة (المجرب لا يجرب) من دون تسمية الاشياء باسمائها وهي قادرة على ذلك وتمتلك الامكانية بالتصريح وليس التلميح لكنها تقصد ما تقول كي تبتز الجميع وتضع مخارج لها لانها في حاجة ماسة لكل مجرب كونه اداة حقق للسيستاني المنفعة في تسلطه وتمدده الحاصل وما إطلاق هذه العبارة إلا مناورة لتغيير الوجوه فقط من غير الولاءات السابقة فكلنا يعرف ان من التحق بالعملية السياسية قدم الطاعة والولاء للسيستاني وحصل على الحصانة والرعاية المطلوبة وإلا كيف يتحرك من دون حرج او خوف ؟!! بل يصر ويمعن في الترشيح لدورتين وثلاث دورات واكثر من غير خجل او ندم فهل يحتاج الامر لهذه (الحزورة ) المجرب لا يجرب والفاسد في القائمة الصالحة مرفوض والصالح في القائمة الفاسدة مرفوض وحرمة عدم الذهاب للانتخابات ووجوب الذهاب للانتخابات حتى جعلوا الناخب اكثر حيرة وجهل وهو المطلوب !! فكيف خدع السيستاني الناس فيما يخص خدعته ( المجرب لا يجرب ) فتغيير اسماء التيارات والاحزاب باتفاق مع المرجعية مسبقاً على انه المجرب لايجرب فالاحرار مجرب وسائرون غير مجرب وتيار المواطن مجرب والحكمة غير مجرب وبدر مجرب والفتح غير مجرب والدعوة مجرب والنصر غير مجرب وتيار الدولة العادلة والبشائر غير مجرب .. وهكذا … شعب مضحوك عليه وممزق لباسه والسيستاني ووكلائه يضحكون على ذقون الناس ويدخلوهم في متاهات توهمهم ان المرجعية رافضة السياسيين وانها لا تلتقي بهم وهاهي تقول المجرب لا يجرب فهل السيستاني صادق في رفضه للمجرب ؟!…. لماذا لا يصدر فتوى تسقط ساسة القوائم الشيعية الكبيرة بالأسماء وما يصدر عنهم من اسماء للقوائم التي يريدون بها ابعاد شبح فساد قوائهم القديمة عن قوائمهم الجديدة التي طعموها بأسماء جديدة ارتضت لنفسها ذل المشاركة في فساد قادة القوائم الفاسدة .. اذا لم يصدر السيستاني هذه الفتوى فأنه شريك مع السياسين في الكعكة وهو يخافهم ان يفضحوا دوره الخياني .