انتشرت في وسط الشارع العراقي هذه الايام عبارة المجرب لايجرب ويقال انها فتوى للمرجعية في النجف حول عدم تكرار وانتخاب السياسيين الفاشلين في اداء السلطة ،،ولكن السؤال الاهم من هذا السياسي الذي يعترف صراحةً ويعلن فشله في اداء عمله السياسي سواء كان منصب تشريعي او تنفيذي،،،
اليوم لدينا مرشحين من كل الدورات الحالية والسابقة للحكومات العراقية والجميع يتكلم عن المجرب لايجرب وفي النهاية نفس الكتل الكبيرة ونفس الوجوه مع احداث تغيير بسيط بين مسميات الكتل وبعض المرشحين الجدد الذين هم وان فازو فهم تبعية لتلك الكتل الكبيرة ،،،
ان العملية الانتخابية اصبحت لها اعباء ثقيلة على الاقتصاد العراقي والنتيجه واحدة رئيس الحكومة من المكون الشيعي ورئاسة الجمهورية والبرلمان من حصة المكون السني والاكراد،،فهل هذه الديمقراطية التي جاءت بها امريكا ورتبها دول الجوار،،،
فاذا كان مقعد رئيس الجمهورية منصب فخري ليس لديه اي سلطة اوقرار ،،
و منصب رئيس البرلمان فقط (نطلب من السادة النواب الجلوس في اماكنهم )والوزراء ولاؤهم لرؤساء كتلهم ورئيس الوزراء يتكلم عن فترة حكمه بانها افضل فترة، والمواطن يصرخ ويستنجد من سوء الخدمات،، فمن اين نعرف المجرب الفاشل حتى لانجربه مرة اخرى ،،،
ان العراق اليوم بحاجة الى رقابة دولية تشرف عليها منظمات غير منحازة لاي حزب اوكتلة عراقية بعد ان ماتت رقابة الضمير وتقوم هذه المنظمات بتقييم عمل كل حكومة وفق جداول ونسب وما يتوفر من اموال لانجاز المشاريع المتعلقة بخدمة المواطن ،،وان تكون هذه المنظمات الذراع الساند لوزارة التخطيط، وكذلك تشرف على اعادة العراق الى مكانته العربية والدولية من خلال تنظيم عمل وزارة الخارجية وتحفيز العمل الدبلوماسي لبناء علاقات قوية ومتينه مع دول العالم نستطيع من خلالها جلب الشركات الكبرى للعمل في العراق واقامة مشاريع عملاقة لها صداها في ارض الواقع لا مشاريع وهمية مجرد حبر على ورق،،،
عندها سوف يعرف المواطن عمل كل حكومة من خلال هذه النسب للمشاريع العامة وكذلك نسبة الصرف من المال العام لرواتب ومخصصات كل حكومة ونسبة انجاز كل وزارة للمهام المناطة بها حتى نستطيع تقييم كل اعضاء الحكومة التنفيذية ،،واما البرلمان واعضاءه فسوف يقيمون من خلال تشريعهم للقوانين ،المساندة لعمل الحكومة ،،
حينها سوف نعرف الصالح من غيره والكفوء من عدمه وبهذا يكون الجميع قد عاش التجربة فمن ادى عمله بصورة صحيحة فهو المجرب الافضل والعكس للآخر تماماً،،،،