22 ديسمبر، 2024 12:18 م

المجتمع العراقي .. والأخلاق المستوردة

المجتمع العراقي .. والأخلاق المستوردة

بعد دخولنا القرن  21 ( الحادي والعشرين ) أو بالأصح قبل دخول خدمة الأنترنيت الى العراق ، كنا نسمع ونشاهد من خلال اجهزة التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى كالصحف والمجلات عن آخر( موضات الملابس ) مثلاً وكانت الى حد ما ( محتشمه ) .. ولكن .. اصبحت موضة ما بعد دخول الانترنيت هي ( الشذوذ ) وهي الأوراق التي بدأت تتسلل الى مجتمعنا عبر الانترنيت .. ونحن بدورنا نقول لمجتمعنا العراقي المعروف عنه بالمجتمع ( المحافظ ) وخاصة فئة ( الشباب ).. فنقول لهم ..نحن شعب يحب الحداثة .. ومستعدون ان نعطي حق للآخرين في التعبير عن ارائهم وافكارهم ، ولكن نقف بالضد من (( الشذوذ الجنسي )).. وبنفس الوقت نعترض بل ونرفض استيراد الاخلاق ( الشاذة )  والتي تنتشرفي الغرب ويحاول الخبثاء تصديرها للشرق وبشتى الطرق بحجة ان ( العالم هو قرية واحدة ) طبقاً لمباديء العولمة .

   فالمجتمعات الغربية معظمها لا تمانع في مسألة الشذوذ ، بل وعندها حتى كنائس  خاصة يتزوج فيها بعضهم البعض !  فمن غير المعقول ان تطبق او تنتشر معاييرها الاخلاقية على مجتمعاتنا الشرقية .

اما الحديث عن حرية المرأة في الغرب .. وما نراه من فلتات ، او لنقل انفلاتات في تلك المجتمعات .. فمن المؤسف ان نجد تقليد اعمى بدأ يزحف الى بعض ( المجتمعات الشرقية ) .. . فإذا اخذنا مثلاً قضية الحرية الشخصية التي تتمتع بها نساء الغرب بشكل عام لوجدنا ان شكلاً آخر من اشكال حرية تعاسة الاخلاق والشذوذ قد تفشت .. وهناك خبثاء يريدون تصديرها الى المجتمع الشرقي … هذه هي الحقيقة ويجب علينا فهمها .!