حين يكشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن سفر اكثر من 125 ألف مقاتل من 100 دولة الى العراق وسوريا، اعمار غالبيتهم تتراوح بين 15 و35 عاما. خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن يوم الجمعة التاسع والعشرين من مايس 2015 .وحين يؤكد ارتفاع نسبة المقاتلين الاجانب في صفوف عصابات داعش ومشتقاتها – التي ترتكب عمليات ابادة حماعية وتدمر العمران والحضارة والتاريخ في العراق وسوريا منذ عدة سنوات – الى 70 في المئة منذ منتصف العام الماضي ،فانه يثبت بالدليل القاطع مشاركة المجتمع الدولي مشاركة فاعلة في حرب الابادة هذه ،وكون التقرير صادر من اعلى منظمة عالمية فلا مجال للشك بالارقام التي ذكرها والدول التي حددعددها: بمعنى آخر ان  المنظمة العالمية على علم ودراية بالدول التي تشجع وتسهل تجنيد وتسفير  هذه القطعان من المتشردين ونزلاء السجون والمدمنين ونفايات الشعوب ،وهي تعرف تما ما الدول التي تمولهم وتسلحهم وتجهزهم.. وتعرف جيدا اهداف كل دولة من تلك  الدول ..ابعد من ذلك هي اعرف بمن يقف وراء هذه الحرب ومن يدير خططها ويرسم خرائطها .ومع ذلك فان هذه المنظمة التي انشأت لفظ النزاعات الدولية واطفاء نيران الحروب بل الحيلولة دون وقوعها والتي من حقها ومن صلب عملها معاقبة الدول الداعمة للارهاب والمثيرة للحروب ..هذه المنظمة تقف متفرجة على حرب الخراب والدمار والابادة التي يتعرض لها العراق منذ احد عشر عاما وسوريا منذ خمس سنوات ..تقف متفرجة مكتفية بالقلق واصدار بيانات الشجب والادانة حتى صار معروفا لدى ابسط الناس ان هذه المنظمة الموقرة تحولت الى اداة طيعة بيد لوبيات صهيونية خليجية تنفذ اجنداتها الخاصة حتى وان تقاطعت مع مقررات وثوابت هذه المنظمة .   ما تجدر الاشارة اليه ان مشيخات الخليج تواظب على تقديم الرشا لهذه المنظمة وتفرعاتها تحت عناوين مختلفة وآخرها مبلغ 100 مائة مليون دولار تحت عنوان (  مساعدة  ودعم برنامج النازحين )  قدمتها السعودية مؤسسة وراعية الارهاب في العالم.