23 ديسمبر، 2024 1:20 ص

المجتمع الدولي يرفع دعمه عن العراق بسبب الغاء وزارة البيئة

المجتمع الدولي يرفع دعمه عن العراق بسبب الغاء وزارة البيئة

عقب قرار الحكومة العراقية المثير للاستغراب المتمثل بالغاء وزارة البيئة رفع المجتمع الدولي بذات الوقت الدعم عن البلاد في مجال البيئة بسبب هذه الخطوة التي اثرت بشكل سلبي على حياة العراقيين ،وجاء القرار الاممي في بيان مقتضب بهذا الخصوص ،حيث اعتبرت عدد من المنظمات الدولية، أن بغداد أغلقت ابواب الدعم المقدم للعراق ، واصفة هذا الأمر بـ”الخطأ الجسيم”.وقالت المنظمات في بيان مشترك إن “الحكومة العراقية ارتكبت خطأ جسيماً بإلغائها لدور وزارة البيئة وأغلقت بذلك أبواب الدعم للعراق”،وفي ظل تداعيات الالغاء غير المدروس فان هناك جملة من الملفات بهذا الجانب بحاجة الى معالجات فورية وسريعة وكان اخرها ملف الاهوار الذي اثر بشكل مباشر على المستوى البيئي والصحي والإنساني .

واكدت وزارة البيئة قبل الغاءها بفترة قصيرة ان موضوع شحة المياه في مناطق الاهوار يعد كارثة كبيرة في تلك المناطق وتحتاج الى وقفة حقيقية وتسخير كافة امكانيات الوزارة وكوادرها وبذل اقصى الجهود لتفادي الكارثة البيئية التي تهدد الاهوار الوسطى”.وأضافت ” ان قلة الاطلاقات المائية وزيادة نسبة التملح، ادت الى نفوق اعداد كبيرة من الثروة السمكية وهلاك الثروة الحيوانية وخاصة الجاموس ، مؤكدا ان المعاناة التي يواجهها سكان الاهوار اثرث بشكل مباشر على المستوى البيئي والصحي والإنساني”.وأوضح” ان عشرات القرى في مناطق الاهوار مهددة بالاندثار نتيجة الجفاف الذي يدفع بساكنيها الى النزوح بعد هلاك مواشيهم وجفاف المياهوالتي يعتمدون عليها في معيشتهم وصيدهم”، موعزاً بوضع امكانيات الوزارة وكوادرها كافة لتخفيف معاناة سكان مناطق الاهوار الوسطى وايجاد السبل الكفيلة لمعالجة ظاهرة الجفاف”،في وقت اوعز رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل خلية ازمة حول جفاف الاهوار الوسطى برئاسة وزارة البيئة وتضم الوزارات ذات العلاقة واعضاء الحكومات المحلية في المحافظات المعنية الا انه تخلى عن ذلك في نهاية المطاف دون معرفة الاسباب او دراسة نتائج مخاطر هذه الخطوة.وكان وزير البيئة قد اعلن في وقت سابق عن اعداد الملف الوطني الخاص بادراج الاهوار العراقية ضمن لائحة التراث الانساني لما تمثله هذه المناطق الرطبة من

اهمية كبيرة في التنوع الاحيائي والبيئي ولكن الغاء الوزارة القى بظلاله على هذا الملف المهم.وقرر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد (16 آب 2015)،وبشكل مفاجيء وغير متوقع دمج وزارة البيئة بوزارة الصحة،مما يعني عمليا ان حماية البيئة بات في مهب الريح لاسيما بعد ان رفعت المنظمات الدولية دعمها في المجال البيئي ،لهذا على الحكومة العراقية تلافي قرارها بالغاء هذه الوزارة المهة قبل ان تستفحل الامور وتتحول حياة ملايين العراقيين الى كابوس جراء انتشار الامراض السرطانية والخبيثة التي اصبحت تنهش بجسد المجتمع العراقي.