6 أبريل، 2024 8:00 م
Search
Close this search box.

المجتمعات المحكومة بالدين تغضب رب العالمين!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا توجد مجتمعات سيّست الدين وأجلسته على الكرسي لم تقترف الخطايا والمآثم , وتجد ألف تبرير وتبرير للجور والمظالم.

فهي تقضي على العدل , وتقدّس الفساد وتنشر الرذيلة , وتؤمن بشريعة الإستحواذ على حقوق الآخرين , وترفع رايات الغاب المبين.

لو أخذتم الدول المدّعية بالإسلام مثلا لرأيتم العجب فيها , فلا قيمة للبشر , وحقوقه مصادرة , وعليه أن يتبع ويخنع , وينتمي إلى قطيع السمع والطاعة , وأن يُعطل عقله , ويكون صوتا وصدى لمن يقلد ويتبع ويراه ممثلا للرب الذي يعبد , ويحسبه لا ينطق عن الهوى.

أذكروا دولة من هذه الدول قدمت خيرا للبشرية , وأسهمت في إبداعات العصر , ستعجزون لأنها تحسب أن الحياة في الدين , وأن دينها هو الدين القويم , وأديان الأمم والشعوب ليست بدين , وعليها أن تكفرها جميعا , وتفرض عليها دينها العظيم.

وهذا بهتان رجيم!!

فهل أن الدنيا تدين بدين واحد؟

البشرية مرت بمراحل متعددة أوجدت فيها أديانا متنوعة , وهدفها جميعا القبض على البشر وتدجينه وإخضاعه لفرد ما قد يكون ملكا أو سلطانا أو غير ذلك.

والأديان جميعها جاءت لتساعد البشر على السيطرة على نفسه لا على غيره , لكن البشر وجد فيها ضالته في السيطرة على الآخرين , وتبرير نزعات النفس الأمارة بالسوء الفاعلة فيه.

فقتل البشر من الإيمان!!

والخطف عمل يتقرب به المتديّن إلى ربه المولع بسفك الدماء!!

وفي الإسلام , هل أن الذي خلق الإنسان بأحسن تقويم , جعله متوحشا ومجرما وسفاحا بإسمه , ووفقا لشرائعه وتعاليمه السماوية؟

فالذي يحصل إبراز الوجه المظلم للدين , وتحويله إلى صراطٍ للمجرمين من ذوي العاهات السلوكية المقيتة النكراء.

و”لا إكراه في الدين”!!

و”الدين المعاملة”!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب