المجابهة بين ايران والصهاينة لم تنتهي..

المجابهة بين ايران والصهاينة لم تنتهي..

على مدى اسبوعين انشغل العالم بالحرب الصهيونية الامريكية على ايران,والتي انتهت سريعا بتدخل امريكا لأنها ابقنت ان الصهاينة قد وجدوا من يواجههم بقوة وانهم خاسرون لامحالة, فالقت قنابلها المدمرة على المراكز البحثية النووية الاكثر اهمية,وبعدها طلب ترامب من الطرفين وقف اطلاق النار, وبدأ سريانه سريعا, بدأت التخمينات والتحليلات عن مدى تمكن الصهاينة من تحقيق اهدافهم او جزء منها في حربهم على ايران,النتيجة اضرار جسيمة لحقت بالطرفين, لكن الصهاينة ومن معهم  حققوا بعض المكاسب على صعيد استهداف البرنامج النووي , ولكن هل تم بالفعل تدمير البرنامج النووي لإيران واصبح في خبر كان؟, مستويات الاشعاع عقب الضربة الامريكية لم تبيّن ان هناك ما يفيد بخطورة الوضع, بمعنى فرضية قيام ايران بنقل المعدات المخصصة للتخصيب الى مكان اخر.

يبقى السؤال الاهم والملحّ, ماذا عن كمية اليورانيوم التي تم تخصيبها بنسب متفاوتة, الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسيّسة اساسا تسعى الى معرفة مصير الكمية, الإيرانيونبالتأكيد لديهم مشاغل اخرى وليسوا مطالبين ولو مرحليا بالإجابة عن تساؤلات الوكالة او الادارة الامريكية, اصابعهم لا تزال على الزناد فالحرب وان توقفت, فلا عهود ولا مواثيق للصهاينة ومن يساندونهم., فانهم اعداء للإسلام على مدى قرون, ويسعون الى كبح جماح الدول الإسلامية للاستفادة من العلوم وبالأخص مجال الصناعات العسكرية الدفاعية.        

يقول محللون استراتيجيون, بأن الضربات الامريكية لم تكن موفقة, بل جاءت لمساعدة الصهاينة وانهاء الحرب باقل خسائر ممكنة, قال ماكرون أن بلاده ستنجز خلال الأيام القليلة القادمة تقييمها الخاص للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية ثم تقارنها بالنتائج التي خلص إليها الحلفاء,من جهته مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يقول :على أن تعاون طهران حول برنامجها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر “واجب”. قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده لن تقبل بخفض أنشطتها النووية إلى الصفر تحت أي ظرف، مؤكدًا أن “الحقوق لا يمكن سلبها بالحرب أو التهديد”، وحذر بزشكيان من أن “الرد على الهجمات الإسرائيلية سيكون أشد وطأة في حال استمرت”، في إشارة إلى التصعيد الأخير في المنطقة، وجاءت تصريحات بزشكيان ردًا على دعوة فرنسية لاحتواء التوتر وتجنب مزيد من التصعيد، خاصة في ظل حساسية الملف النووي الإيراني والأحداث الجارية في المنطقة.

ينظر الصهاينة والغرب الاستعماري الى ايران على انها الدولة التي يمكنها ان تقود العالم الاسلامي الى التحرر والاعتماد على النفس بعد ان تم تدجين العرب, وكسب ولاء العثمانيين الجدد, اردوغان أمير المؤمنين كما يحلوا  للبعض تسميته يقيم علاقات ممتازة مع الصهاينة وكل ما يدلي به من تصريحات لصالح فلسطين للاستهلاك المحلي فقط لا غير.        

ربما يتأخر البرنامج النووي الايراني لفترة محدودة ولكن حتما سيواصل الايرانيون جهودهم للوصول الى درجة تخصيب اليورانيوم, بما يمكنهم من صناعة قنبلة نووية, فالعالم لا يعترف الا بالأقوياء.

يرى الطرفان ان ما يخوضانه من حروب بمختلف مستوياتها العسكرية والتقنية والاستخبارية تندرج تحت بند نكون او لا نكون, ايران مكبّلة بمجموعة عقوبات منذ ثورتها قبل اربعة عقود والتي احدثت نقلة نوعية في التحالفات حيث كانت ايران الشاهنشاهية دولة موالية للغرب وبها سفارة للكيان المغتصب لفلسطين, أصبحت ايران تقود محورا معادياللإمبريالية والصهيونية وداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه المغتصبة .العقوبات الغربية لم تثني ايران لان تكون دولة محورية تعتمد العلم اساسا لتحقيق طموحاتها صناعاتها العسكرية وبرامجها النووية تمت بقدرات محلية.تحية لمن يصنعون الحياة ويجابهون الاعداء لأجل ان يعيشوا احرارا شرفاء فوق ارضهم بكرامة  .

أحدث المقالات

أحدث المقالات