23 ديسمبر، 2024 6:42 ص

لا يجوز للسعودية والعراق وسوريا التفاعل الإيجابي , لأنه سيخلق قوة كبيرة في المنطقة , لا تستطيع مواجهتها أية قوة مهما كانت .
ولهذا لو تتبعنا تأريخ العلاقات بين الدول الثلاثة , لوجدناها متوترة على الدوام , بل وصلت إلى حد العداء والعدوان.
واليوم هناك خطوات لعلاقات إيجابية بين السعودية والعراق , وأظنها ستواجه بصعوبات ومعوقات وعدوانية من دول إقليمية تحسب أنها تملك العراق.
لو تفاعلت هذه الدول الثلاثة بإيجابية , فأنها ستنقل الأمة إلى مستويات متطورة من الإقتدار الحضاري والإبتكاري.
فالسعودية قوة عربية عالية , وكذلك العراق , وسوريا فيها قدرات إقتصادية واعدة ومتطورة , والشعب السوري مكافح ويميل للصناعة.
وفي العراق عقول إبداعية فائقة القدرات والطاقات , لكنها ممنوعة من العمل والتفاعل والتقدم والإزدهار , لأن البلاد والعباد في قفص الأسر الإقليمي والعالمي.
وقد تعلمت بعض الدول كيف تسيطر على الأسرى , وذلك بتجنيد مَن يعملون لصالحها , وهذا ما يجري في الواقع المتداعي.
بينما لو مالت كفة التفاعلات بإتجاه الغرب والجنوب الغربي فأن المعادلة ستتغير , وستستعيد البلاد عزتها وكرامتها , وتتمسك بسيادتها , وستزهو بقوتها وقدرتها على المواكبة والإنتصار.
وعليه فالجهود يجب أن تكون حثيثة وصادقة للإنطلاق بمشاريع التعاون الكبرى بين السعودية والعراق وسوريا , وأن لا تغيب عنها العدوانية التي ستواجهها أية خطوة ذات منفعة لأمة العرب.
ولابد للدول العربية أن تتعاون لتفوز بمستقبل عزيز.
فهل من إرادة تفاعل وثّاب؟!!