كثرا” ما يخلط بين المثقف العضوي وتقني المعرفة لوجود نقاط مشتركة بينهما, والخروج من هذه الإشكالية يتطلب الولوج بتعرف لكليهما خصوصا وان تعريف الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي ادغار موران للمثقف اثأر حفيظة الكثير من القراء والمهتمين بالشأن الثقافي ومنهم الكاتب الكبير “د.حسن مدن (رئيس جمعية المنبر البحريني ) فقد عرف موران المثقف هومن يعمد الى دراسة الأفكار ذات القيمة الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي تعني اكبر عدد ممكن من المجتمع, إذن المثقف هو من يشتغل بالفكر حسب توصيف موران,وهنا تبرز امام الجميع مجموعة من الأسئلة تحتاج الى أجوبة مقنعة فالكل لديهم رأس مال رمزي(فكر) المثقف وعامل البناء البسيط والأكاديمي والموظف والسياسي والفلاسفة ” ويحفزونه في انجاز مهامهم ,د مدن” ضرب لنا مثل راقي جدا حول أستاذين بالفلسفة الأول وسيط بين الفلاسفة والطلبة ولا يخرج عن حدود المحاضرة والمهنية والأخر يستخدم دراسته والاستفادة من نظريات الفلاسفة في معالجة الأعطال التي يعاني منها مجتمعه ويفتح باب المناقشة ويخرج الى فضاءات أوسع, إذن يستوضح كيفية توظيف رأس المال الرمزي(الفكر) لخدمة المجتمع او لخدمة الوظيفة,في هذه المقالرنة يبين لنا المثقف و تقني المعرفة ,”جون بول سارتر ” يعرف المثقف هو الذي يؤدي مهام لم يكلفه احد القيام بها ويرى بان المثقف هاشي لم يكن عمله يدوي ولا رأسمالي ودائرة نفوذه هي “الوعي” ولا يعترف بأحد,أما أنطونيو غرامشي( فيلسوف ومناضل ماركسي إيطالي وناقد مسرحي)
فقد عكس نفسه السياسي على تعريف المثقف وأكد على الارتباط العضوي بالطبقة عن طريق تنظيمها السياسي والذي يطلق عليه مصطلح(المثقف الجماعي) ويؤكد على ان يبقى المثقف بمثابة الوعي الذاتي النقدي على اعتبار ان ثقافة النقد نقيض الى ثقافة الامتثال,وبوصلة توصل الى الحقائق تعار يف أخرى هو من يشتغل بالنظر والإبداع وينتج الثقافة ويعيد أنتاجها في مجالات أخرى وأخر صاحب موسوعية ورؤية واسعة ويدافع عن أبناء جلدته ويحاول استبدال حالة البؤس والازدراء إلى حالة الرفاهية,استنتجنا بان تقني المعرفة يمتلك ثقافة محددة بطيعة عمله تنتهي بانتهاء المهمة ويتقاضى عليها اجر ويبحث عن كتاب وكلمة شكر عكس المثقف العضوي والضمير الشقي الإشكالي الذي يقدم مهام بدون مقابل ويقف بالضد من الحكومات الشمولية المستبدة والمؤدلجة ويدافع عن شعبه