لم أكن وحدي من شاهد برنامج (كلام وجيه) الذي تعرضه قناة العهد الفضائية والذي يقدمه وجيه عباس والذي عودنا أن يضع دمية حمار أمامه وقد خصص حلقة يوم أمس الاثنين الحادي والثلاثين من آب للدفاع عن مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى وعن القضاء العراقي بشكل عام وشاهدت وسمعت بعض اللقطات بسبب عدم صبري على المتابعة والمطاولة لبرنامج يخرج ويغرد خارج السرب وإليكم بعض ماقاله وجيه عباس في الربع الساعة التي إستطعت أن أصبر لأسمع مايقوله حيث وصف المتظاهرين الذين يريدون إصلاح القضاء بأنهم بعثيين وربطها بأن في عهد مدحت المحمود تم إعدام صدام حسين وهذا مايثير ويجمع الحقد على مدحت المحمود من البعثيين وهم جاؤو الآن للأخذ بثأرهم حسب مافهمت من كلامه.
ثم عاد ليكيل بالمديح لشخص مدحت المحمود مدحا كثيرا ثم قال ووصف المتظاهرين الذين يطلبون إقالة مدحت المحمود وإصلاح القضاء بأنهم من الجهات المعادية لدولة القانون وإن المعادين أو من يقف بالضد من دولة القانون هم معروفون وهم القائمة العراقية وكتلة الأحرار والمجلس الاسلامي الاعلى وعدد آخر من القوائم والكتل والأحزاب الأخرى لماذا لأن وحسب تفسير وجيه عباس إن مدحت المحمود شخصيا فسر فقرة الكتلة الأكبر والتي حسمت أمر رئاسة الوزراء للمالكي في الدورة السابقة وهنا إختلط الأمر علينا هل المتظاهرون بعثيون أم من الجهات التي تقف بالضد من دولة القانون.؟؟
ثم عاد وجيه عباس ليتهم المتظاهرين إن لديهم أقارب متهمين بالأرهاب وإنهم بإزاحتهم مدحت المحمود وإصلاح القضاء العراقي سيخرج الكثير من الإرهابيين والقتلة من السجون.
بالله عليكم سادتي هل هذا منطق مقدم برنامج يدعي إنه يحمل رسالة إعلامية وذكر في يوم ما إنه ألف عدد كبير من الكتب. والكل يعرف ويجمع على إن أسوء مامر بالقضاء العراقي هي السنوات التسعة الماضية حينما سيس القضاء لصالح جهة ما وهناك الالاف من الارهابيين هربوا وإكتفى القضاء العراقي بتشكيل لجان لتقصي الحقائق ولم يعرض نتائجها للإعلام وكذلك صفقة الأسلحة الروسية التي حقق فيها القضاء العراقي ولم تعرض نتائجها وهروب السجناء من سجن أبو غريب ووجود الاف من الارهابيين المحكومين بالأعدام ولم يتم تنفيذ حكم الأعدام بهم الى الآن ألم يتهم القضاء العراقي بتسويف عملية إعدامهم عن أي قضاء تدافع ياسيد وجيه.
وجيه عباس يقول لولا مدحت المحمود لم يتجرأ أحد على إعدام صدام حسين والمالكي يقول لولا وجودي في رئاسة الوزراء لم يتم إعدام صدام حسين فمن له الفضل في إعدام صدام حسين إذن؟
إذن لماذا لم يتجرأ القضاء العراقي والسيد المالكي على إعدام المحكومين بالأعدام وهم ينعمون في السجون والذين ذبحوا أولادنا وفجروا حتى دور العبادة وعيشونا الرعب من الموت غير المعلن في أية لحظة ومنهم قادة تنظيم وسيافين وذباحين أين هو القضاء العراقي منهم.
وكيف حكم القضاء العراقي على ابعاد عدد من المرشحين الوطنيين وإتهامهم بإثارة الفتن في الوقت الذي لم يتهم آخرين بمثل إتهامهم رغم أنهم معروفون بالطائفية وإثارتهم للفتن ولديهم قنوات فضائية مخصصة للفتنة الطائفية والأرهاب.
الإعلام أمانة والمتظاهرين الفقراء الذين طفح الكيل بهم بما لاقوه من سياسة الحكومات السابقة من فساد ونهب وتجويع وإرهاب هو من دفعهم للخروج للشوارع والساحات مطالبين بإقالة الفاسدين والقضاء عليهم ليسو بعثيين ولا طائفيين ولا متحزبين ولا متملقين لحيدر العبادي وهناك قول للصادق الأمين حبيب رب العالمين النبي محمد (ص) وهو ..قل الحق وإلا فإسكت..